responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 173

وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى‌ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى‌.

(و) الرابع عشر أنّه من أجل اتّصافه بالعلم و الحكمة أيضا (صار من مفاتيح أبواب الهدى و مغاليق أبواب الرّدى) فبه ينفتح أبواب الرّشاد و الهداية للمهتدين، و ينغلق أبواب الغوى و الضّلالة للجاهلين، لكونه فاتحا لباب المعروف سادّا لباب المنكر فبنور وجوده يهتدى الجاهلون، و بكمال ذاته يرتدع الضّالّون.

و الخامس عشر أنه‌ (قد أبصر طريقه و سلك سبيله) أى أبصر بنور بصيرته طريقه المأمور بسلوكها فسلكها، و إلى هذا السّبيل و الطريق أشير في قوله:

أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ‌ و في قوله: وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا كما مضى مشروحا في شرح الفصل الثاني من الكلام السّادس عشر فتذكر.

(و) السّادس عشر أنّه‌ (عرف مناره) أصل المنار هو العلم المنصوب على الطّريق ليأمن به المارّة من الخروج عن الجادّة فمن عرف مناره أمن الضّلالة، و المراد به هنا هم أئمة الدّين الّذينهم أعلام اليقين، فالسّالك إلى اللّه بقدمي الصّدق و العرفان إذا عرفهم و لزمهم و أخذ بحجزتهم أمن من الضّلال و وصل إلى حظيرة القدس و الجلال التي هي منتهى الآمال، هذا إن كان الموصوف بالصّفات مطلق العارف و إن كان المقصود به هم 7 حسبما أشرنا إليه سابقا فالمراد بالمنار هو النّبيُّ 6.

(و) السابع عشر أنّه‌ (قطع غماره) أشار بالغمار إلى ما كان مغمورا فيه من مشاق الدّنيا و همومها و التّألّم بسبب فقدها و مجاذبة أهلها لها و تزاحمهم عليها، فانّ العارف بمعزل عن ذلك و إنّما هو شأن الجاهلين الّذين هم في غمرة ساهون.

(و) الثامن عشر أنّه‌ (استمسك من العرى بأوثقها و من الحبال بأمتنها) و المراد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست