اشتدّ و (المعادن) جمع معدن كمجلس و هو
محل الجوهر و (أمّه) أمّا من باب قتل قصده و (مظنة) الشيء المكان الذي يظنّ فيه
وجوده و (الثقل) متاع المسافر و حشمه و الجمع أثقال كسبب و أسباب.
الاعراب
الفاء في
قوله فاستشعر الحزن عاطفة مشعرة بسببية ما قبلها لما بعدها كما في قولك يقوم زيد
فيغضب عمرو، و كذلك أكثر الفاءات بعدها، و قوله فهو من اليقين على مثل آه هو
مبتداء و على مثل خبر له و من اليقين حال إمّا من المبتدأ و العامل فيه الخبر و هو
مبنيّ على جواز الاختلاف بين عامل الحال و عامل صاحبه، و إمّا من الضمير المستكن
في الخبر فيتّحد العاملان و إنّما قدّمت الحال على عاملها لتوسّعهم في الظروف
قالوا: و من ذلك البرّ الكرّ بستّين أى الكرّ منه بستّين فمنه حال و العامل فيه
بستّين.
و قوله 7: مصباح ظلمات بالرفع خبر بعد خبر، و قوله فكان أوّل عدله نفى الهوى يجوز
جعل أوّل اسما و نفى الهوى خبرا و بالعكس إلّا أنّ مقتضى الاعراب الموجود في نسخ
الكتاب هو الأوّل حيث اعراب الأوّل مرفوعا و النفى منصوبا و هو أيضا مقتضى الأصل.
المعنى
اعلم أنّ هذا
الفصل من كلامه 7 مسوق بشرح حال المتّقين و بيان صفات العارفين
الكمّلين من عباد اللَّه الصّالحين، و في الحقيقة و المعنى هو شرح لحال نفسه
الشريف و حال أولاده المعصومين صلوات اللَّه عليهم أجمعين، إذ الأوصاف الآتية لم
تجمع إلّا فيهم و لم تشاهد إلّا منهم.
و هم
المتّصفون بالفناء في اللَّه و البقاء باللّه، و المبتغون لمرضاة اللَّه و هم أحبّ
النّاس إلى اللَّه و اللَّه أحبّ إليهم و أولى بهم من أنفسهم، فهم التّامّون في
محبّة اللَّه و المخلصون في توحيد اللَّه و المظهرون لأمر اللَّه و نهيه و عباده
المكرمون