responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 98

فبدّل الرّاوي هذه الكلمة بغيرها استحياء و استصلاحا لكلام عمر و لن يصلح العطار ما أفسد الدّهر.

فمن تأمّل في هذه الرّواية حقّ التّأمل عرف جفاوة الرّجل و فظاظته و خبث طينته و سوء سريرته و عناده و نفاقه من جهات عديدة:

الاولى أنّ النبيّ 6 ما كان ينطق عن الهوى و إن كان كلامه لم يكن إلّا وحيا يوحى، فنسبه مع ذلك عمر إلى الهذيان.

الثانية أنّ قوله عندنا القرآن حسبنا كتاب اللّه ردّ على اللّه فضلا عن رسول اللّه و قد قال اللّه:

وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً و قال: فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً.

الثالثة أنّ كتاب اللّه لو كان كافيا عمّا أراد صلوات اللّه عليه و آله كتابته لم يطلب ما يكتب أ تراه يطلب عبثا أم يريد لغوا؟ و نقول لم لم يكف الكتاب و اختلّت أمر الامّة و انفصمت حبل الملّة و تهدّمت أركان الهدى و انطمست أعلام التّقى.

قال السّيد بن طاوس في محكيّ كلامه من كتاب الطرايف: من أعظم طرايف المسلمين أنّهم شهدوا جميعا أن نبيهم أراد عند وفاته أن يكتب لهم كتابا لا يضلّون بعده أبدا، و أنّ عمر بن الخطاب كان سبب منعه من ذلك الكتاب و سبب ضلال من ضلّ من امّته و سبب اختلافهم و سفك الدّماء بينهم و تلف الأموال و اختلاف الشّريعة و هلاك اثنين و سبعين فرقة من أصل فرق الاسلام و سبب خلود من يخلد في النّار منهم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست