responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 45

من كندة، فأطعنا برمحههما، و خرج خزيمة الأسدى من عسكر معاوية فضرب حجر ابن عدي ضربة برمحه فحمل أصحاب عليّ 7 فقتلوا خزيمة و نجى ابن عمّ حجر هاربا فالتحق بصف معاوية، ثمّ برز ثانية فبرز إليه الحكم بن أزهر من أهل العراق فقتله.

ثمّ إنّ عليّا دعا أصحابه إلى أن يذهب واحد منهم بمصحف كان في يده إلى أهل الشّام، فقال 7: من يذهب إليهم فيدعوهم إلى ما في هذا المصحف؟ فسكت النّاس و أقبل فتى اسمه سعيد فقال: أنا صاحبه، و قال ثانيا: فلم يجبه إلّا الفتى، فسلّمه إليه، ثمّ أتاهم و ناشدهم و دعاهم إلى ما فيه فقتلوه.

فقال أمير المؤمنين 7 لعبد اللّه بن بديل: احمل عليهم الآن فحمل عليهم بمن معه من أهل الميمنة و عليه يومئذ سيفان و درعان، فجعل يضرب قدما و يرتجز فلم يزل يحمل حتّى انتهى إلى معاوية و الذين بايعوه على الموت فأمرهم أن يصمد و العبد اللّه بن بديل، و بعث إلى حبيب بن مسلمة الفهري و هو في الميسرة أن يحمل عليه بجميع أصحابه و اختلط النّاس و اصطدم‌[1] الصّفان ميمنة أهل العراق و ميسرة أهل الشّام.

و أقبل ابن بديل يضرب النّاس بسيفه حتّى أزال معاوية عن موقفه، و جعل ينادي يا ثارات عثمان و إنّما يعنى اخا له قتل و ظنّ معاوية و أصحابه أنّه يعني عثمان بن عفّان و تراجع معاوية عن مكانه القهقرى كثيرا و أشفق على نفسه و أرسل إلى حبيب بن مسلمة ثانية و ثالثة يستنجده و يستصرخه و يحمل حبيب حملة شديدة بميسرة معاوية على ميمنة عراق، فكشفها حتّى لم يبق مع ابن بديل إلا نحو مأئة انسان من القراء فاستند بعضهم إلى بعض يحمون أنفسهم.

و لجج ابن بديل في النّاس و صمّم على قتل معاوية و جعل يطلب موقفه حتّى انتهى إليه فنادى معاوية في الناس و يلكم الصّخرة و الحجارة إذا عجزتم عن السّلاح، فرضخه النّاس بالحجارة حتّى أثخنوه، فسقط فأقبلوا عليه بسيوفهم فقتلوه‌


[1] الصدم ضرب الصلب بمثله و اصطدم الصفان و تصادمو تزاحموا، ق

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست