responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 409

ضرر و يدخل فيه الفعل و الا يفعل.

ثمّ استثنى سبحانه أصحاب اليمين فقال: إلّا أصحاب اليمين، و هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم قال الباقر 7: نحن و شيعتنا أصحاب اليمين، و قوله‌ (موقنة بغيب أنبائها) أى متيقّنة بالأخبار الغيبية التي أخبر بها الرّسل و أنبأ بها الكتب من أخبار القيامة من البرزخ و البعث و الحساب و الكتاب و الجنّة و النّار و ساير ما كانت غايبة عنه مختفية له حتّى رآها بحسّ العين فحصل له اليقين بعد ما كانت منها في ريب و ظنّ، كما قال تعالى:

وَ إِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَ ما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ‌.

و قال سبحانه حكاية عن الكفّار و المجرمين:

قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَ كُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ وَ كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ‌.

أى كنّا نكذّب يوم الجزاء حتّى جاءنا العلم اليقين بأن عاينّاه، و قال سبحانه في حقّ المتّقين:

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ‌.

قال الطبرسي و إنّما خصّهم بالأيقان بالآخرة و إن كان الايمان بالغيب قد شملها لما كان من كفر المشركين بها و جحدهم ايّاها في نحو ما حكى عنهم في قوله‌ وَ قالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَ نَحْيا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست