responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 406

قرون فحالت بينهم و بين الآمال و فرّقتهم من الأولاد و الأموال:

تخرّمهم ريب المنون‌[1] فلم تكن‌

لتنفعهم جنّاتهم و الحدائق‌[2]

و لا حملتهم حين ولّوا بجمعهم‌

نجائبهم و الصّافنات السّوابق‌

و زاحوا[3] عن الأموال صفرا و خلّفوا

ذخايرهم بالرّغم منهم و فارقوا

(لم يمهّدوا في سلامة الأبدان و لم يعتبروا في انف الأوان) أى لم يهيئوا في حال الصّحة و السّلامة ليوم المعاد و لم يعتبروا في أوّل الأزمنة بالعبر النّافعة بل الكلّ مال عنها و حاد، فالشّباب للهرم و الصّحة للسّقم و الوجود للعدم بذلك جرى في اللوح القلم.

استفهام على سبيل الانكار و التّوبيخ‌ (فهل ينتظر أهل بضاضة الشّباب إلّا حواني الهرم، و أهل غضارة الصّحة إلّا نوازل السّقم، و أهل مدّة البقاء إلّا آونة الفناء) و العدم استفهام على سبيل الانكار و التّوبيخ عما ينتظر الشّبان النّاعمة الجسد الرّقيقة الجلد غير حوانى الهرم التي تحنى ظهورهم و عما ينتظر أهل النعمة و الصّحة غير نوازل السّقم التي تنزل عليهم و عمّا ينتظر المعمرون بطول أعمارهم غير الفناء و العدم الذى يفنيهم.

و إنّما و بخّهم على ذلك لأنّ من كان مصير أمره إلى الهرم و السّقم و الفناء و الزّوال ينبغي أن يأخذ العدة و الذّخيرة لنفسه و ينتظر ما يصير أمره إليه و يراقبه و لا يشتغل بغيره.

فهؤلاء لما قصروا هممهم في غير ذلك و أوقعوا أنفسهم في مطارح المهالك‌


[1] ريب المنون حدثاته.

[2] اعلم أنّ هذا البيت و ساير الأبيات التي أنشدناها فى شرح هذا الفصل و هكذا بعض الفقرات التي أوردناها مأخوذة من مناجاة الامام زين العابدين علىّ بن الحسين( ع) و ندبته التي رواها أبو عيينة الزهرى، و انما اقتبسناكل ذلك من كلامه لانّ كلام المعصوم يصدق بعضه بعضا، و اللّه الهادى الى سواء السبيل منه.

[3] أى زالوا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست