فاعتبر، و حذّر فازدجر، و أجاب فأناب،
و راجع فتاب، و اقتدى فاحتذى، و أري فرأى، فأسرع طالبا، و نجا هاربا، فأفاد ذخيرة،
و أطاب سريرة، و عمر معادا، و استظهر زادا، ليوم رحيله، و وجه سبيله، و حال حاجته،
و موطن فاقته، و قدّم أمامه لدار مقامه، فاتّقوا اللّه عباد اللّه جهة ما خلقكم
له، و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه، و استحقّوا منه ما أعدّ لكم بالتّنجّز
لصدق ميعاده، و الحذر من هول معاده.
اللغة
(قسره) على
الأمر قسرا من باب ضرب قهره و اقتسره كذلك و (حضره) الموت و احتضره اشرف عليه فهو
في النّزع و هو محضور و محتضر بالفتح.
قال الطريحي:
و في الحديث ذكر الاحتضار و هو السوق سمّي به قيل لحضور الموت و الملائكة الموكلين
به و إخوانه و أهله عنده، و فلان محتضر أى قريب من الموت و منه إذا احتضر الانسان
وجه يعنى جهة القبلة و (الاجداث) جمع الجدث كأسباب و سبب و هو القبر و هذه لغة أهل
تهامة و أمّا أهل نجد فيقولون جدف بالفاء و (الرفات) كالفتات بالضّم لفظا و معنا و
هو ما تناشر من كلّ شيء و (المنهج) كالنهج و المنهاج الطريق الواضح و (العتبى)
بالضّم الرّضا و استعتبه أعطاه العتبى كأعتبه و طلب إليه العتبى من الأضداد.
قال الفيومي
عتب عليه عتبا من بابي ضرب و قتل لامه في تسخط و أعتبني الهمزة للسبب أى أزال
الشكوى و العتاب و استعتب طلب الاعتاب و العتبى اسم من الاعتاب و (السّدف) جمع
سدفة، كغرفة و غرف و هي الظلمة و (ضمر) الفرس ضمورا من