من عند اللّه يا معشر الخلايق هذا لكلّ
من عفى عن مؤمن، قال: فيعفون كلّهم إلّا القليل.
قال: فيقول اللّه
عزّ و جلّ لا يجوز إلى جنّتي اليوم ظالم و لا يجوز إلى ناري اليوم ظالم، و لا أحد
من المسلمين عنده مظلمة حتّى يأخذها منه عند الحساب أيّها الخلايق استعدّوا
للحساب.
قال: ثمّ
يخلّى سبيلهم فينطلقون إلى العقبة يلوذ بعضهم بعضا حتّى ينتهوا إلى العرصة و
الجبار تبارك و تعالى على العرش قد نشرت الدواوين و نصبت الموازين احضر النبيّون و
الشهداء و هم الأئمة يشهد كلّ إمام على أهل عالمه بأنّهم قد قام فيهم بأمر اللّه
عزّ و جلّ و دعاهم إلى سبيل اللّه.
قال: فقال له
رجل من قريش: يابن رسول اللّه إذا كان للرّجل المؤمن عند الرّجل الكافر مظلمة أىّ
شيء يأخذ من الكافر و هو من أهل النّار؟ قال: فقال له عليّ بن الحسين 8: تطرح من المسلم من سيئآته بقدر ما له على الكافر فيعذب الكافر بها مع
عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمة.
قال: فقال له
القرشيّ فاذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف يؤخذ مظلمته من المسلم؟ قال: يؤخذ
للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حقّ المظلوم فيزاد على حسنات المظلوم.
قال: فقال له
القرشيّ: فان لم يكن للظالم حسنات، قال: للمظلوم سيئات يؤخذ من سيئات المظلوم
فيزاد على سيئات الظالم.
الترجمة
تا آنكه چون
بريده شود كارها و بسر آيد روزگارها و نزديك شود زنده شدن مردها، خارج مىنمايد
ايشان را خداى تبارك و تعالى از ميانهاى قبرها و از آشيانهاى مرغها و ماواهاى
درندهها و محل افتادن و هلاكشدن آنها، در حالتى كه شتابان باشند بسوى أمر
پروردگار سرعت كننده باشند بمعاد آفريدگار جمع شوندگان ساكت شدگان ايستادگان صف
كشيدگان.