responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 331

و اما الثالث أعنى الانقسام بالنّسبة إلى المرغوب عنه فنقول: إنّ الأقسام بالنّسبة إلى ذلك كثيرة غير محصورة إلّا أنّ هناك مجامع محيطة بها إجمالا و هى أيضا متفاوتة المراتب بعضها أجمل و بعضها أشرح لآحاد الأقسام و أقرب إلى التفصيل.

أمّا الاجمال في الدّرجة الأولى فهو كلّ ما سوى اللّه فينبغى أن يزهد فيه حتّى يزهد في نفسه أيضا.

و أمّا الاجمال في الدّرجة الثّانية فهو أن يزهد في كلّ صفة للنّفس فيها تمتع و شهوة، و هذا يتناول جميع مقتضيات الطبع من الشهوة و الغضب و الكبر و الرّياسة و المال و الجاه و غيرها.

و أمّا الاجمال في الدّرجة الثّالثة فهو أن يزهد في المال و الجاه و أسبابهما إذ إليهما ترجع جميع حظوظ النّفس.

و أما الاجمال في الدّرجة الرّابعة فهو أن يزهد في العلم و القدرة و الدّينار و الدرهم و الجاه إذ الأموال و إن كثرت أصنافها فيجمعها الدّينار و الدرهم، و الجاه و إن كثرت أسبابه فيرجع الى العلم و القدرة و أعنى به كلّ علم و قدرة يتعلّق بملك القلوب فانّ المقصود بالجاه ملك القلوب و القدرة و الاستيلاء عليها مع الشّعور بذلك كما أنّ المقصود بالمال ملك الأعيان و القدرة عليها، فان جاوزنا عن هذا التفصيل الاجمالي إلى شرح و تفصيل أبلغ من ذلك يكاد يخرج ما فيه الزّهد عن الحصر، و قد ذكر اللّه تعالى في آية واحدة سبعة منها فقال:

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ وَ الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الْأَنْعامِ وَ الْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ‌.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست