responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 260

و السّاعة النّحس و هاديا إليهما فيهتدى بك التابعون لك و المصدّقون بك و يتراقبون بعد السّاعات فينالون الخير و السّعادة و يتّقون نحسها فيسلمون من النحوسة و الكراهة فيلزم على ذلك استغنائهم بك عن اللّه و غناهم برأيك عن اللجأ إلى اللّه و الفزع إليه سبحانه.

(و) أيضا (ينبغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربّه لانّك بزعمك أنت هديته إلى السّاعة التي نال فيها النفع و آمن فيها الضرّ) فكنت أنت المنعم عليه بتلك النعمة فلا بدّ أن تستحقّ الحمد و الثّناء بذلك و لزم أن يكون حمده على تلك النعمة راجعا إليك.

(ثم) إنّه بعد التنبيه على فساد زعم المنجّم بالوجوه الثلاثة (أقبل على الناس) و نهاهم عن الأخذ بالنجوم و حذّرهم عن تعلّمها (فقال أيها الناس إياكم و تعلّم النجوم) قال الشارح البحراني: الذى يلوح من سرّ نهى الحكمة النبويّة عن تعلّم النجوم أمران الأوّل اشتغال متعلّمها بها و اعتماد كثير من الخلق السامعين لأحكامها فيما يرجون و يخافون عليه فيما يسنده إلى الكواكب و الأوقات و الاشتغال بالفزع إليه و إلى ملاحظة الكواكب عن الفزع إلى اللّه و الغفلة عن الرّجوع إليه فيما يهمّ من الأحوال و قد علمت أنّ ذلك يضادّ مطلوب الشارع إذ كان غرضه ليس إلّا دوام التفات الخلق إلى اللّه و تذكرهم لمعبودهم بدوام حاجتهم إليه.

الثاني أنّ الأحكام النجومية اخبارات عن امور سيكون و هى تشبه الاطلاع على الامور الغيبية و أكثر الخلق من العوام و النساء و الصبيان لا يتميزون بينها و بين علم الغيب و الأخبار به فكان تعلّم تلك الأحكام و الحكم بها سببا لضلال كثير من الخلق و موهنا لاعتقاداتهم في المعجزات أو الاخبار عن الكاينات منها و كذلك في عظمة بارئهم و يشككهم في عموم الآيات الدّالة على اختصاص علم الغيب باللّه سبحانه، و كان هذين الوجهين هما المقتضيان لتحريم الكهانة و السحر و العزائم و نحوهما.

و كيف كان فلما نهى الناس عن تعلّم النجوم بالوجهين الذين عرفت استثنى عن ذلك قوله‌ (إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر) لعدم استلزام ذلك الجهتين المذكورتين‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست