responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 25

و أنتم الأعلون للحال‌

المعنى‌

اعلم أنّ المراد بهذه الخطبة تعليم‌ رسوم‌ الحرب‌ و آدابها و الارشاد إلى كيفيّة المحاربة و القتال، إذ في مراعاتها و الملازمة عليها رجاء الفتح و الظفر من اللّه المتعال فقوله‌ (معاشر النّاس استشعروا الخشية) أى اجعلوا الخوف و الخشية من اللّه سبحانه شعارا لكم لازما على أنفسكم لزوم الشّعار على الجسد (و تجلببوا السّكينة) أى اتّخذوا الوقار و الطمأنينة في السّير و الحركة غطاء لكم محيطا بكم إحاطة الجلباب بالبدن.

حقيقت- كنايه‌ (و عضّوا على النّواجذ) و هذا الأمر إمّا محمول على الحقيقة لأنّ العضّ يورث تصلّب الأعضاء و العضلات فتكون على مقاومة السّيف أقدر و يكون تأثيره فيه أقلّ، و يشهد به ظاهر التّعليل بقوله‌ (فانّه) أى العضّ‌ (أنبا للسّيوف عن الهام) و إمّا كناية عن شدّة الاهتمام بأمر الحرب أو الصّبر و تسكين القلب و ترك الاضطراب فانّه أشدّ ابعادا لسيف العدوّ عن الرأس و أقرب إلى النّصر (و أكملوا اللأمة) و المراد باكمالها على التفسير الأوّل أعنى كونها بمعنى الدّرع هو أن يراد عليها البيضة و السّواعد و نحوهما، و على التفسير الثاني اتخاذها كاملة شاملة للجسد (و قلقلوا السّيوف في اغمادها قبل سلّها) ليسهل السّل وقت الحاجة، فانّ طول مكثها في الاغماد ربّما يوجب الصّداء فيصعب السّل وقت الاحتياج‌ (و الحظوا الخزر) لأنّ النّظر بمؤخّر العين أمارة الغضب كما أنّ النّظر بتمام العين إلى العدوّ علامة الفشل‌ (و اطعنوا الشّزر) لأنّ الطعن عن اليمين و الشّمال يوسع المجال على الطاعن و أكثر المناوشة للخصم في الحرب يكون عن يمينه و شماله، و يمكن أن تكون الفايدة أنّ احتراز العدوّ عن الطعن حذاء الوجه أسهل و الغفلة عنه أقلّ‌ (و نافحوا بالظبا) قيل: المعنى قاتلوا بالسّيوف و أصله أن يقرب أحد المتقابلين إلى الآخر بحيث يصل نفح كلّ منهما أى ريحه و نفسه إلى صاحبه، و قيل: أى ضاربوا بأطراف السّيوف و فايدته أنّ مخالطة العدوّ و القرب الكثير منه يشغل عن‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست