ثمّ يبعث
أيضا له عمودا من نور من تحت بطنان العرش إلى الأرض يرى فيه أعمال الخلايق كلّها،
ثمّ ينشعب له عمود آخر من عند اللّه إلى اذن الامام كلّما احتاج إلى مزيد افرغ فيه
افراغا.
أقول: و
العمود الآخر ما اشير إليه في رواية صالح بن سهل.
عن أبي عبد
اللّه 7 قال: كنت جالسا عنده فقال لي ابتداء منه: يا صالح بن سهل إنّ
اللّه جعل بينه و بين الرّسول رسولا و لم يجعل بينه و بين الامام رسولا، قال:
قلت: و كيف
ذاك؟ قال: جعل بينه و بين الامام عمودا من نور ينظر اللّه به إلى الامام و ينظر
الامام به إليه فاذا أراد علم شيء نظر في ذلك النّور فعرفه.
قال المحدّث
المجلسيّ: نظر اللّه تعالى إليه كناية عن إفاضاته عليه و نظره إليه كناية عن غاية
عرفانه.
و القسم
الثاني من الأخبار ما دلّت على عرض أعمال العباد على النبيّ 6
و على الأئمة : و إلى ذلك اشير في الكتاب العزيز: