responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 198

اللّه عزّ و جلّ:

فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى‌ هؤُلاءِ شَهِيداً.

نزلت في أمّة محمّد خاصة في كلّ قرن منهم إمام منا شاهد عليهم و محمّد شاهد علينا قال المجلسيّ يمكن أن يكون المراد تخصيص الشّاهد و المشهود عليهم جميعا بهذه الامة فيكون المراد بكل امّة في الآية كلّ قرن من تلك الامة واحد من الأئمة : شاهدا على من في عصرهم من هذه الامة و على جميع من مضى من الامم، و الأوّل أظهر لفظا و الثاني معنا و إن كان بحسب اللفظ يحتاج إلى تكلّفات أقول: و يدلّ على الوجه الأوّل ما عن تفسير فرات بن إبراهيم عن أبي جعفر 7 في تفسير الآية الثانية قال: منا شهيد على كلّ زمان عليّ بن أبي طالب في زمانه و الحسن في زمانه و الحسين في زمانه و كلّ من يدعو منّا إلى أمر اللّه.

و على الثاني ما عن تفسير عليّ بن إبراهيم في تفسير الآية الثانية أيضا باسناده عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر 7 عن تفسير هذه الآية قال نحن الامّة الوسط و نحن شهداء اللّه على خلقه و حجّته في أرضه.

و ما عن بصائر الدّرجات باسناده عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين 7 قال: إنّ اللّه طهّرنا و عصمنا و جعلنا شهداء على خلقه و حجته في أرضه و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا لا نفارقه و لا يفارقنا.

و على هذا فمعنى كونهم شهيدا أنّهم : يشهدون على الأنبياء أنّ اللّه أرسلهم و يشهدون للأنبياء أنّهم بلغوا رسالات ربّهم و يشهدون لمن أجابهم و أطاعهم باجابته و اطاعته و على من خالفهم و عصاهم بمخالفته و عصيانه و يشهدون على محمّد أنّ اللّه أرسله و يشهدون له انّه بلغ ما امر بتبليغه و على امته و لهم كذلك و يشهد رسول اللّه عليهم بما حملهم من أمر الخلافة و لهم بما أدّوا ما حملوا و لمن أجاب بما أجاب و لمن عصى بالعصيان هذا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست