قوله:
عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً،
فقال له أبو جعفر 7 إِلَّا مَنِ ارْتَضى
مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً، و كان و اللّه محمّد ممن ارتضاه و أما قوله
عالِمُ الْغَيْبِ^، فانّ اللّه تبارك و تعالى عالم بما غاب عن
خلقه ممّا يقدر من شيء و يقضيه في علمه فذلك يا حمران علم موقوف عنده إليه فيه
المشية فيقضيه إذا أراد و يبدو له فيه فلا يمضيه، فأما العلم الذي يقدره اللّه و
يقضيه و يمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول اللّه ثمّ الينا.
(و شهيدك
يوم الدّين) يحتمل أن يكون المراد بذلك شهادته على امّته و شهادته على أئمة
الدّين خصوصا و جميع الحجج الذين لم يخل اللّه سبحانه ارضه منهم من لدن آدم إلى
آخر الدهر و قد ورد الاحتمالات الثلاثة في أخبار أهل البيت و مثل كلامه قوله تعالى
في سورة النحل: