responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 196

الضّلال المنحرفين عن سبيل اللّه و سبيل الرّشاد إلى الفساد (كما حمل فاضطلع) معناه على جعل الكاف بمعنى اللّام: اجعل شرايف صلواتك عليه لأجل أنّه حمل أعباء الرّسالة فنهض بها قوّيا، و على جعلها بمعناها الأصلى صلّ عليه صلاة مناسبة مشابهة لتحميلك له الرّسالة إذ الجزاء من الحكيم العدل لا بدّ أن يكون مناسبا للعمل المجزى عليه.

(قائما بأمرك مستوفزا في مرضاتك) أى مستعجلا في تحصيل رضاء اللّه سبحانه و رضوانه غير بطي‌ء فيه حاثا نفسه عليه‌ (غيرنا كل عن قدم ولاواه في عزم) أراد كونه غير جبان عن التّقدّم فيما يلزمه التقدم فيه و لا متوان في الاتيان بما عزم عليه‌ (و اعيا لوحيك) ضابطا له قويّ النفس على قبوله‌ (حافظا لعهدك) المأخوذ عليه في تبليغ الرّسالة و أداء الامانة (ماضيا على انفاذ امرك) مصرّا في إجرائه و في جذب الخلق إلى سلوك سبيل الآخرة.

(حتّى) انتهى في اصراره في هداية الخلق و جذبهم إلى الآخرة إلى النّهاية و بلغ الغاية ف (أورى قبس القابس) أى أخرج نور الحقّ و أشعله لطالبيه و المقتبسين له‌ (و أضاء الطريق) طريق الجنّة و الصّراط المستقيم‌ (للخابط) في ظلمات الجهل السّالك على غير جادّة واضحة.

(و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن) و الآثام اللازمة عما اجترحته من السّيئات‌ (و أقام موضحات الأعلام) أى الأدلة الواضحة على الحقّ التي هى كالأعلام المستدلّ بها على الطريق‌ (و نيرات الأحكام) أى الأحكام الشّرعية و التكاليف الالهية ذوات النّور المستنبطة من الأدلّة الواضحة.

(فهو أمينك المأمون) أى ائتمنه على وحيه و رسالته و المأمون تاكيد للامين‌ (و خازن علمك المخزون) أراد به علمه الذي لا يقدر على حمله عموم الخلق و هو المشار إليه بقوله: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‌ غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى‌ مِنْ رَسُولٍ‌.

روى سدير قال: سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر 7 و يقول أرأيت‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست