responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 187

ثمّ ردّ زعمهم الفاسد و اعتقادهم الكاسد بقوله: (فعلى من أكذب أعلى اللّه فأنا أوّل من آمن به، أم على نبيّه فأنا أوّل من صدّقه) يعنى أنّ هذه الأخبار ما أخبركم بها من تلقاء نفسى، و إنّما هي اخبار عن اللّه و عن رسوله فكيف أكذب على اللّه و أنا أوّل المؤمنين به و أوّل مؤمن به لا يكون أوّل مكذّب، و كيف أكذب على ززز على الرّسول و أنا أوّل المصدّقين له و التّابعين لملّته فكيف أكون مكذّبا عليه.

(كلّا و اللّه) أى لا و اللّه أو حقّا و اللّه‌ (و لكنّها) أى تلك الاخبارات الغيبية (لهجة غبتم عنها و لم تكونوا من أهلها) أى غابت عقولكم الضّعيفة عن إدراكها و تحصيل منافعها و إدراك ثمراتها و لستم أهلا لفهمها، أو أنكم كنتم غائبين عنها حين أخبرني بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فسمعت كلامه و لم تسمعوه و لو سمعتموه أيضا لم تكونوا من أهله.

(ويل امّه كيلا بغير ثمن لو كان له وعاء) أنت بعد الخبرة بما حقّقناه في بيان الاعراب تعرف احتمال رجوغ ضمير امّه فيه إلى المكذب له فيكون تعجبا من قوّة جهلهم أو استعظاما لمقالتهم أو دعاء عليهم أى عذّبه اللّه و قاتله فانّي أكيل العلم لهم كيلا بلا ثمن لو وجدت له حاملا.

أو أنّه راجع إلى نفس العلم فيكون واردا في مقام الاستجادة و الاستعظام و التّعجب كأنّه يتعجب من علمه حيث يكال كيلا بلا ثمن لو كان له واعيا، و ساير الاحتمالات غير خفيّ على البصير النّاقد لما قدّمنا.

و قوله: (و لتعلمنّ نبأه بعد حين) اقتباس عن الآية الشّريفة أى لتعلمنّ ثمرة جهلكم و تكذيبكم و اعراضكم عمّا أقول بعد مفارقتى عنكم و حين مماتي حيثما تسلط عليكم بنو اميّة و العباس و ساقكم سوق العبيد و ابتليتم بالقتل و الذّل و الصغار أو أنّكم تعلمون جزاء ذلك و تجدونه بعد مفارقة الدّنيا و مصيركم إلى الآخرة حين ما وقعتم في النّدامة الدّائمة و الحسرة الباقية.

الترجمة

أز جمله كلام بلاغت نظام آن عالى مقامست در مذمت أهل عراق و توبيخ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست