responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 101

هكذا أن ينقدح هذا التّوهم و يتطرق هذا الظن.

كالواحد منّا له ولد ان يخاف من أحدهما أن يتغلب بعد موته على جميع ماله و لا يوصل أخاه إلى شي‌ء من حقّه فانّه قد يخطر له عند مرضه الذي يتخوف أن يموت فيه أن يأمر الولد المخوف جانبه بالسّفر إلى بلد بعيد في تجارة يسلمها إليه يجعل ذلك طريقا إلى دفع تغلبه على الولد الآخر.

أقول: ما نسبه إلينا معاشر الشّيعة حقّ لا ريب فيه، و ما أورده علينا فظاهر الفساد إذ علم النبيّ بموته و بتولّى أبي بكر الخلافة لا ينافي الأمر ببعثه مع اسامة و إلّا لتوجّه هذا الاشكال في أوامر اللّه سبحانه، فانّه قد أمر العصاة بالاطاعة و الكفار بالاسلام مع علمه بانّهم لا يطيعون و أنّهم على كفرهم باقون، نعم هذا يناسب على اصول الأشاعرة القائلين بالجبر و الشّارح عدليّ المذهب لا مساس لما أورده على مذهبه.

و تحقيق الكلام أنّ النبيّ 6 كان يعلم موته و يعلم أنّ أبا بكر يغصب الخلافة و مع علمه بذلك بعثه في الجيش ليفهم الخلق و يعرّفهم انّه ليس راضيا بخلافته و ينبههم على خلافه و عظم جرمه و جريرته و مخالفته للحكم الالزاميّ المؤكد الذي كرّره صلوات اللّه عليه و آله مرّة بعد اخرى.

و ليعلمهم أيضا أنّه برجوعه إلى المدينة مستحقّ للّعن الدائم و العذاب الأليم مضافا إلى ما في ذلك البعث من نكتة اخرى، و هو «هى ظ» التّنبيه على مقام أبي بكر و عمر و الايماء إلى أنّ من كان محكوما عليه بحكم مثل اسامة و مامورا بأمره لا يكون له قابليّة و استعداد لأن يكون أميرا لجميع الامّة و اماما لهم.

و الحاصل أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كان عالما بموته و بأنّ ما قدّره و أراده في حقّ أمير المؤمنين 7 لا يتمّ له، و مع ذلك سيّر الرّجلين إعلاما للخلق بأنّه لا يرضى بهما خلافة و أنّهما غير قابلين لذلك، و إفهاما لهم بأنّ أمير المؤمنين 7 هو القابل له، و أنّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أراد قيامه 7 مقامه 6، فحالوا بينه و بينه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست