المخالفين الجفاة، و المنابذين العصاة،
حتّى ارتاب النّاصح بنصحه، و ضنّ الزّند بقدحه، فكنت و إيّاكم كما قال أخو هوازن:
أمرتكم أمري بمنعرج الّلوى
فلم تستبينوا النّصح إلّا ضحى الغد
اللغة
(الخطب)
الأمر العظيم و (الفادح) الثّقيل من فدحه الدّين إذا أثقله و (المجرّب) قال
الجوهري: الذي قد جرّبته الأمور و أحكمته، فان كسرت الرّاء جعلته فاعلا إلّا أنّ
العرب تكلّمت به بالفتح و (نخل) الشيء إذا صفّاه، و منه نخل الدقيق بالمنخل و
(الجفاة) جمع الجافي و هو الذى خشن طبعه و (النبذ) طرحك الشيء أمامك و ورائك أو
عام و منه قوله سبحانه:
وَ لَمَّا
جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ و (الزّند)
العود الذى يقدح به النّار و هو الأعلى و السّفلى الزّندة بالهاء و الجمع زناد مثل
سهم و سهام و (هوازن) قبيلة و (منعرج) الوادى اسم فاعل حيث يميل يمنة و يسرة من
انعرج الشيء انعطف و (اللوى) كالى ما التوى من الرّمل.
الاعراب
اضافة
المخزون إلى رائي من قبيل اضافة الصّفة إلى الموصوف، قوله:
لو كان يطاع
لقصير أمر كلمة لو إما للتّمنّى على ما ذهب إليه بعضهم في قوله: سبحانه:
لَوْ أَنَّ
لَنا كَرَّةً^ و لا تحتاج حينئذ إلى الجواب أو حرف شرط و الجواب محذوف بقرينة
المقام، و القصير