responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 74

لطمع العدوّ فيكم و قصد بلادكم و الاستيلاء عليكم و استباحة دمائكم و أموالكم و سبى ذراريكم، و قد مضى في شرح الخطبة السابعة و العشرين ما يوجب زيادة توضيح المقام.

ثمّ انّه 7 بعد توبيخهم و تبكيتهم على سوء أفعالهم أشار إلى حالتهم التي كانوا عليها حين دعوتهم إلى الجهاد بقوله: (اذا دعوتكم الى جهاد عدوّكم) تحيرتم و تردّدتم بين النّهوض الى العدوّ و القعود عنه جبنا و خوفا ف (دارت أعينكم) من شدّة الخوف‌ (كأنكم من الموت في غمرة و) شخصت أبصاركم كأنكم‌ (من الذّهول) و الغفلة (في سكرة) كما قال سبحانه:

فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى‌ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ‌ و هو الذى قرب من حال الموت و غشيته أسبابه فيذهل و يذهب عقله و يشخص بصره فلا يطرف، و كذلك هؤلاء تشخص أبصارهم و تحار أعينهم من شدّة الخوف‌ (يرتج عليكم حوارى) و يغلق عليكم خطابى‌ (فتعمهون) في الضلال و تردّدون في الشّخوص إلى القتال‌ (فكان قلوبكم مألوسة) و افئدتكم مجنونة (فأنتم لا تعقلون) ما أقول و لا تفقهون صلاح الأمر (ما أنتم لى بثقة) أثق بكم و أعتمد عليكم و أتقوّى بكم على اعدائي.

(سجيس الليالى) لكثرة ما شاهدت فيكم من كذب الوعد و خلف العهد (و ما أنتم بركن يمال بكم) و يستند اليكم‌ (و لا زوافر عزّ) يعتصم بكم و (يفتقر اليكم) لما فيكم من الذّلّ و الفشل و العجز و الرذالة (ما أنتم الا ك) عجاجة (ابل) او قطيعة غنم‌ (ضلّ رعاتها فكلّما جمعت من جانب انتشرت من) جانب‌ (آخر) و ذلك من أجل ما فيكم من اختلاف الأهواء و تستّت الآراء المانع من اجتماعكم على ما فيه نظم أمر المعاش و صلاح حال المعاد (لبئس لعمر اللّه سعرنار الحرب أنتم) مع ما فيكم من الفشل و الخوف مضافا إلى سوء الرأى و ضعف التّدبير و بذلك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست