(ظهر) عليه
غلب و (رحب البلعوم) و اسعه و البلعوم بضّم الباء مجرى الطعام في الحلق و
(المندحق) البارز من اندحقت رحم النّاقة إذا خرجت من مكانه و (الفطرة) بالكسر
الخلقة و المراد بها الاسلام.
الاعراب
أما بالفتح و
التّخفيف حرف استفتاح بمنزلة ألا قال الرّضيّ كانّهما مركبان من همزة الانكار و حرف
النّفى، و نفى النّفى اثبات ركبا لافادة الاثبات و التّحقيق و قول الشّارح
البحراني يحتمل أن يكون المشدّدة و التّقدير أما بعد إنّه كذا، فيه أنّ أمّا
الشّرطية يلزمها الفاء بعدها اللازمة للشّرط و لا يجوز حذفها إلّا في مقام
الضّروره قال الشّاعر:
فأمّا القتال لا قتال لديكم
و أيضا
فانّهم قد قالوا في كتب الأدبيّة إنّ أمّا بعد أصله مهما يكن من شيء بعد الحمد
فوقعت كلمة أما موقع اسم هو المبتدأ و فعل هو الشّرط و تضمّنت معناهما فلتضمّنها
معنى الابتداء لزمها لصوق الاسم اللّازم للمبتدأ أداء بحقّ ما كان و إبقاء له بقدر
الامكان، و لتضمّنها معنى الشّرط لزمتها الفاء، فعلى ما ذكروه يستلزم حذف كلمة بعد
القائها عن اصلها و عدم أداء الحقّ الواجب مراعاته.
المعنى
اعلم أنّ هذا
الكلام له 7 اخبار ببعض ما يبتلى به أهل الكوفة بعده و أمر لهم بما يجب
عليهم أن يعملوه حين الابتلاء بتلك البليّة فخاطبهم بقوله (أما انّه سيظهر
عليكم بعدى رجل) أكول (رحب البلعوم مند حق البطن) و هو لفرط حرصه
بالأكل (يأكل ما يجد و يطلب ما لا يجد) و حيث أدركتموه (فاقتلوه) لعدوله عن
طريق السداد و كونه من أهل الزّندقة و الالحاد (و لن تقتلوه ألا
و إنّه سيأمركم بسبّي)