responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 340

لشدّة ما فيه من الكفر و النّفاق‌ (و بالبرائة منّي) لغلبة ما عليه من البغضاء و الشقاق‌ (فأما السّبّ فسبّوني فانّه لي زكاة) إذ ذكر المؤمن بسوء هو زكاة له و سبّه ما ليس فيه هو زيادة في جاهه و شرفه كما ورد في الحديث‌ (و لكم نجاة) إذ مع السّبّ يرتفع التهمة عنكم و لا يؤخذ بأعناقكم‌ (و أما البراءة فلا تتبرّءوا منّي) و ذلك‌ (فانّي ولدت على الفطرة) أى على فطرة الاسلام التي فطر النّاس عليها (و سبقت) النّاس‌ (إلى الايمان و الهجرة).

و في هذا الكلام نكات شريفة ينبغي الاشارة اليها

الاول‌

أنّ هذا الكلام له 7 إخبار بما يكون قبل كونه باعلام من اللّه و تعليم من رسول اللّه، و نحو هذا قد وقع منه 7 كثيرا فوق حدّ الاحصاء في الوقايع الملحمة و الخطوب المعظمة حسبما يأتي في شرح الخطبة الثّانية و التسعين و غيرها أيضا، و لا باس بالاشارة إلى نبذ منها هنا.

مثل ما عن كتاب الغارات لابراهيم بن هلال الثقفي عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل، عن محمّد بن علي 8، قال قال لمّا قال عليّ 7: سلوني قبل أن تفقدوني فو اللّه لا تسألوني عن فئة تضلّ مأئة و تهدى مأئة إلّا أنبأتكم بناعقها و سائقها، قام إليه رجل فقال: أخبرني بما في رأسى و لحيتي من طاقة شعر، فقال له عليّ 7: و اللّه لقد حدّثني خليلي انّ على كلّ طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك، و أنّ على كلّ طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك، و إنّ في بيتك سخل يقتل ابن رسول اللّه، و كان ابنه قاتل الحسين يومئذ طفلا يحبو، و هو سنان بن أنس النخعي.

و روى الحسن بن محبوب، عن ثابت الثّمالي، عن سويد بن غفلة أنّ عليّا خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال: يا أمير المؤمنين إنّى مررت بواد القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات، فاستغفر له فقال 7: ما مات و لا يموت حتّى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حمّاد، فقام رجل آخر من تحت المنبر فقال:

يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن حمّاد و انّي لك شيعة و محبّ، فقال: و أنت حبيب ابن حمّاد؟ قال: نعم فقال له ثانية: و اللّه إنّك لحبيب بن حمّاد؟ فقال اي و اللّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست