responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 331

لا لاستفهام المتكلّم و المعنى عرفت المشكوك فيه الذي يستفهم عنه و هو أنّ نسبة القيام إلى أىّ شخص هي ثمّ قال: ثمّ اعلم أنّ جميع أدوات الاستفهام ترد على الوجه المذكور أى لمجرّد الاستفهام لا لاستفهام المتكلّم بعد كلّ فعل شكّ لا ترجيح فيه لأحد الجانبين على الآخر لتبيين المشكوك فيه نحو شككت أزيد في الدّار أم عمرو، و نسيت أو تردّدت أقوم أم أقعد، كما ترد بعد كلّ فعل يفيد العلم كعلمت و تبيّنت و دريت و بعد كلّ فعل يطلب به العلم كفكرت و امتحنت و بلوت و سألت و استفهمت و جميع أفعال الحواس الخمس كلمست و أبصرت و نظرت و استمعت و شممت و ذقت، تقول: تفكرت أزيد يأتيني أم عمرو، و قد يضمر الدّالّ على التفكّر كقوله تعالى:

يَتَوارى‌ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى‌ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ‌.

أى مفكّرا أ يمسكه أم يدسّه و في نهج البلاغة: يتخالسان أنفسهما أيّهما يسقى صاحبه كأس المنون، أى مفكّرين أيّهما يسقى انتهى كلامه رفع مقامه و مرّة، منصوب على الظرفيّة و العامل محذوف تقديره فمرّة تكون الدوالة لنا من عدوّنا و مرّة تكون له منّا، و ملقيا و متبوء منصوبان على الحاليّة، و دما و ندما منصوبان على التّميز

المعنى‌

اعلم أنّ مقصوده بهذا الكلام توبيخ أصحابه على التّثاقل عن الجهاد و التّقصير في الحرب، فمهّد قبل الاتيان بمقصوده مقدّمة تهييجا لهم و الهابا بالاشارة إلى حاله و حال ساير الصّحابة في الثّبات على الشّدايد و تحمّل المشاق في الحروب في زمن‌ الرّسول 6‌.

و ذلك قوله: (و لقد كنّا مع رسول اللّه 6 نقتل آبائنا و أبنائنا و اخواننا و أعمامنا) ابتغاء لمرضات اللّه‌ (ما يزيدنا ذلك إلّا ايمانا) باللّه‌ (و تسليما) لقضاء اللّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست