responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 328

المعنى‌

اعلم أنّه قد روى أنّه لمّا ملك أمير المؤمنين الماء بصفّين و سمح بأهل الشّام في المشاركة و المساهمة رجاء أن يعطفوا إليه استمالة لقلوبهم و إظهار المعدلة و حسن السّيرة فيهم، مكث أيّاما لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يأتيه من عنده أحد، قال له أهل العراق: يا أمير المؤمنين خلّفنا نسائنا و ذرارينا بالكوفة و جئنا إلى أطراف الشّام لنتّخذها وطنا ائذن لنا في القتال فانّ النّاس قد قالوا، قال لهم: ما قالوا؟

فقال منهم قائل: إنّ النّاس يظنّون أنّك تكره الحرب كراهية للموت و أنّ من النّاس من يظنّ أنّك في شكّ من قتال أهل الشّام فأجابهم 7 بذلك و ردّ زعم الفرقة الاولى بقوله‌ (أمّا قولكم أكل ذلك كراهيّة الموت فو اللّه ما أبالى أدخلت إلى الموت أو خرج الموت إلى) ضرورة أنّ العارف باللّه بمعزل عن تقيّته الموت خصوصا من بلغ الغاية في الكمالات النّفسانية و الخصال القدسيّة و ردّ زعم الفرقة الثّانية بقوله‌ (و أمّا قولكم شكّا في أهل الشّام فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلا و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة) منهم‌ (فتهتدي بى و تعشو إلى ضوئى) و تستضيئوا بي و فيه تعريض بضعف بصائر أهل الشّام فهم في الاهتداء بهداه كمن يعشو ببصر ضعيف إلى النّار في الليل و لمّا كان المقصود بالذات للأنبياء و الأولياء هو اهتداء الخلق بهم و الاكتساب من كمالاتهم و الاستضائة بأنوارهم، و كان تحصيل ذلك المقصود باللّطف و الرّفق أولى من القتل و القتال، لا جرم حسن انتظاره بالحرب و مدافعتها يوما فيوما طمعا لأن يلحق به منهم من يجذب العناية الالهيّة بذهنه و يجرّه نور التّوفيق الأزلي إلى مدارج الكمال و اليقين و سلوك طريق الحقّ المبين و لأجل ذلك رتّب عليه قوله‌ (و ذلك أحبّ إلىّ من أن أقتلها على ضلالها و ان كانت) الطائفة الضّالّة (تبوء) إلى ربّها (بآثامها)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست