responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 271

(و أمرتهم بلزوم هذا الملطاط) و الوقوف في شاطي‌ء الفرات‌ (حتّى يأتيهم أمرى) و يبلغهم حكمي‌ (و قد رأيت) المصلحة في‌ (ان اقطع هذه النّطفة) أراد ماء الفرات كما مرّ متوجّها (إلى شرذمة منكم موطنين أكناف دجلة) أراد بهم أهل المداين‌ (فانهضهم معكم إلى عدوّكم و أجعلهم من أمداد القوّة لكم) و في رواية نصر بن مزاحم الآتية فانهضهم معكم إلى أعداء اللّه و قال نصر: فسار 7 حتّى انتهى إلى مدينة بهر سير، و إذا رجل من أصحابه يقال له جرير بن سهم بن طريف من بني ربيعة ينظر إلى آثار كسرى و يتمثّل بقول الاسود بن يعفر

جرت الرّياح على محلّ ديارهم‌

فكأنّما كانوا على ميعاد

فقال 7 له ألا قلت:

كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ‌ انّ هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا مورثين، و لم يشكروا النّعمة فسلبوا دنياهم بالمعصية إيّاكم و كفر النّعم لا تحلّ بكم النّقم انزلوا بهذه النّجوة، قال نصر فأمر الحرث الأعور فصاح في أهل المداين من كان من المقاتلة فليواف أمير المؤمنين صلاة العصر فوافوه في تلك السّاعة فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال:

فانّى قد تعجّبت من تخلّفهم عن دعوتكم، و انقطاعكم من أهل مصركم في هذه المساكن الظالم أهلها الهالك أكثر ساكنها، لا معروف تأمرون به، و لا منكر تنهون عنه قالوا: يا أمير المؤمنين إنّا كنّا ننتظر أمرك مرنا بما أحببت، فسار و خلّف عليهم عديّ بن حاتم فأقام عليهم ثلاثا، ثمّ خرج في ثمانمائة رجل منهم و خلّف ابنه زيدا بعده فلحقه في أربعمائة رجل، و هؤلاء هم الذين جعلهم من أمداد القوّة لجيشه، هذا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست