responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 25

و ليحجبنّكم‌[1] على بابه حتّى يأكل قويّكم ضعيفكم ثمّ لا يبعد اللّه إلّا من ظلم و لقلّ ما أدبر شي‌ء فأقبل و انّى لأظنكم على فترة و ما علىّ إلّا النّصح لكم.

يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاث و اثنتين صمّ و ذو أسماع، و بكم و ذو ألسن و عمى و ذو أبصار لا إخوان صدق عند اللّقاء و لا إخوان ثقة عند البلاء.

اللّهمّ قد مللتهم و ملّونى، و سئمتهم و سئموني، اللّهمّ لا ترض عنهم أميرا، و لا ترضيهم عن أمير، و أمث قلوبهم كما يماث الملح في الماء، أما و اللّه لو أجد بدّا من كلامكم و مراسلتكم ما فعلت، و لقد عاتبتكم في رشدكم حتى لقد سئمت الحياة كلّ ذلك ترجعون بالهزو من القول، فرارا من الحقّ، و الحادا إلى الباطل الذى لا يغر اللّه بأهله الدّين.

و إنّى لأعلم بكم أنكم لا تزيدوننى غير تخسير كلّما أمرتكم بجهاد عدوّكم اثّاقلتم إلى الأرض، و سألتموني التّأخير دفاع ذي الدّين المطول، إن قلت لكم في القيظ: سيروا، قلتم: الحرّ شديد، و إن قلت لكم في البرد: سيروا، قلتم: القرّ شديد، كلّ ذلك فرارا عن الحرب، إذا كنتم من الحرّ و البرد تعجزون فأنتم من حرارة السّيف أعجز و أعجز، فانا للّه و إنا إليه راجعون.

يا أهل الكوفة قد أتانى الصّريح‌[2] يخبر في أنّ ابن غامد قد نزل بالأنبار على اهلها ليلا في أربعة آلاف، فأغار عليهم كما يغار على الرّوم و الخزر[3] فقتل بها عاملى ابن حسان و قتل معه رجالا صالحين ذوى فضل و عبادة و نجدة، بوّء اللّه لهم جنات النعيم و أنّه أباحها.

و لقد بلغنى أنّ العصبة[4] من أهل الشّام كانوا يدخلون على المرأة المسلمة،


[1] ضمن معنى القيام و لذا عدى بعلى بحار.

[2] الصريح في أكثر النسخ بالحاء المهملة و هو الرجل خالص النسب و كل خالص صريح و الاظهر إنه بالخاء المعجمة كما في الارشاد اى المستغيث أو من يطلب الاغاثة بحار.

[3] بضم الخا و الزاء المعجمة و الراء اخيرا طائفة من الامم.

[4] العصبة من الرجال ما بين العشرة الى الاربعين بحار.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست