responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 177

معه ألفي رجل و أوصاه أن يتجنّب المدن و الجماعات، و أن لا يغير إلّا على مسلحة و أنّ يعجّل الرّجوع.

فأقبل النّعمان حتّى دنى من عين التّمر و بها مالك بن كعب الارحبى الّذي جرى له معه ما ذكرناه و مع مالك ألف رجل و قد أذن لهم فقد رجعوا إلى الكوفة فلم يبق معه إلّا مأئة أو نحوها.

فكتب مالك إلى عليّ 7 أمّا بعد فانّ النّعمان بن بشير قد نزل بى في جمع كثيف فمر رأيك سدّدك اللّه تعالى و ثبّتك و السّلام.

فوصل الكتاب إلى عليّ 7 فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: اخرجوا هداكم اللّه إلى مالك بن كعب أخيكم، فانّ النّعمان بن بشير قد نزل به في جمع من أهل الشّام ليس بالكثير فانهضوا إلى إخوانكم لعلّ اللّه يقطع بكم من الكافرين طرفا ثمّ نزل.

فلم يخرجوا فأرسل 7 إلى وجوههم و كبرائهم فأمر أن ينهضوا و يحثّوا النّاس على المسير فلم يصنعوا شيئا و اجتمع منهم نفر يسير نحو ثلاثمائة فارس أو دونها فقام 7.

فقال: ألا إنّى‌ (منيت بمن لا يطيع) نى‌ (إذا أمرت و لا يجيب) دعوتي‌ (اذا دعوت) و هو اظهار لعذر نفسه على أصحابه لينسب التّقصير اليهم دونه و يقع عليهم لائمة غيرهم‌ (لا ابالكم ما تنتظرون بنصركم ربّكم) و هو توبيخ لهم على التّثاقل و التقاعد و الانتظار و استنهاض بهم على نصرة اللّه‌ (أما دين يجمعكم و لا حمية تحمشكم) و هو إمّا تقرير لهم بما بعد النفى ليقرّوا بذلك و يعترفوا بكونهم صاحب دين و حمية فيلزم عليهم الحجة و يتوجّه عليهم اللّوم و المذمّة، و إمّا توبيخ بعدم اتّصافهم بدين جامع و حمية مغضبة.

و نظيره في الاحتمالين قوله سبحانه:

أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست