منيت بمن لا يطيع إذا أمرت، و لا يجيب
إذا دعوت، لا أبا لكم ما تنتظرون بنصركم ربّكم، أما دين يجمعكم، و لا حميّة تحمشكم
أقوم فيكم مستصرخا، و أناديكم متغوّثا، فلا تسمعون لي قولا، و لا تطيعون لي أمرا،
حتّى تكشف الامور عن عواقب المساءة، فما يدرك بكم ثار، و لا يبلغ بكم مرام، دعوتكم
إلى نصرة إخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الأسرّ، و تثاقلتم تثاقل النّضو الأدبر، ثمّ
خرج إليّ منكم جنيد متذائب ضعيف، كَأَنَّما يُساقُونَ
إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ. قال السّيد (ره) أقول
قوله 7: متذائب أى مضطرب من قولهم تذائبت الرّيح اى اضطرب هبوبها، و
منه سمى الذّئب ذئبا لاضطراب مشيته.
اللغة
(منيت) على
البناء للمفعول اى ابتليت و (حمشه) جمعه كحمشه و أغضبه كأحمشه و حمش القوم ساقهم
بغضب و (المستصرخ) المستنصر مأخوذ من الصّراخ و هو الصّياح باستغاثة و (المتغوث)
القائل و اغوثاه و (تكشف) بصيغة المضارع من باب ضرب أي تظهر و في بعض النّسخ تنكشف
و في بعضها تكشف بصيغة الماضى من باب التّفعل يقال تكشف الامر و انكشف أى ظهر.
و (الثّار)
الدّم و الطلب به و قاتل حميمك قاله في القاموس و (الجرجرة) صوت يردّده الابل في
حنجرته و أكثر ما يكون ذلك عند الاعياء و التّعب و (السرر)