و فلان
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ
ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ
إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ و
هم أمير المؤمنين و الأئمّة : هذا.
و غير خفيّ
على النّاقد البصير المجدّ الخبير أنّ التّأويل الذي ذكرته في شرح كلامه 7 ممّا لم يسبقني أحد من الشّراح، و إنّما حاموا حول القيل و القال و أخذوا
بشرح ظاهر المقال و قد هداني إلى هذا التحقيق نور التوفيق، و قد اهتديت إليه
بميامن التمسك بولاية أئمّة الهدى و الاعتصام بعراهم الوثقى، رَبَّنا لا تُزِغْ
قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ
أَنْتَ الْوَهَّابُ.
و الفصل
الثاني
وارد في مقام
التذكير بالموت الذي هو هادم اللذات كما قال 7 (فما ينجو من
الموت من خافه) يعنى:
إِنَّ
الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ و قوله 7 (و لا يعطى البقاء من أحبّه) يعنى أنّ
حبّ البقاء في الدّنيا لا يثمر البقاء فيها و في معنى هذا الفصل قال في الدّيوان
المنسوب إليه: