و هى التاسعة
و العشرون من المختار فى باب الخطب خطب بها في غارة الضّحاك بن قيس على ما تعرفها
تفصيلا و قد رواها في شرح المعتزلي من ثقة الاسلام محمّد بن يعقوب الكليني و
العلامة المجلسي في البحار من امالى الشّيخ و ارشاد المفيد، و الشيخ السعيد أبو
المنصور احمد بن علي الطبرسي في كتاب الاحتجاج باختلاف كثير تطلع عليه بعد الفراغ
من شرح ما اورده السّيد في الكتاب و هو قوله أيّها النّاس
المجتمعة أبدانهم المختلفة أهوائهم، كلامكم يوهي الصّم الصّلاب، و فعلكم يطمع فيكم
الأعداء، تقولون في المجالس كيت و كيت، فإذا جاء الجهاد قلتم حيدي حياد، ما عزّت
دعوة من دعاكم و لا استراح قلب من قاساكم، أعاليل بأضاليل، و سألتموني التّطويل،
دفاع ذي الدّين المطول لا يمنع الضّيم الذّليل، و لا يدرك الحقّ إلّا بالجدّ أىّ
دار بعد داركم تمنعون، و مع أىّ إمام بعدي تقاتلون، المغرور و اللّه من غررتموه، و
من فاز بكم فقد فاز بالسّهم الأخيب، و من رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل أصبحت، و
اللّه لا أصدّق قولكم، و لا أطمع في نصركم، و لا أوعد العدوّ بكم، ما بالكم ما
دوائكم ما طبّكم، القوم رجال أمثالكم، أقولا بغير علم، و غفلة «و عفّة خ» من غير
ورع، و طمعا في غير حقّ.