(الوهي)
الضّعف و وهى الحجر و السقاء كوقي انشقّ و اوهاه شقّه و (الصمّ) و (الصّلاب) من
أوصاف الحجر و الصخرة الصماء التي ليس فيها صدع و لا خرق و كنايه (كيت و كيت)
كناية عن القول و (حيدي حياد) قال الشّارح المعتزلي كلمة يقولها الهارب الفارّ و
هي نظير قولهم: فيحى فياح اي اتّسعى، و أصلها من حاد الشيء أي انحرف و قال
الشّارح البحراني حياد اسم للمغارة و المعنى اعدلى عنا أيتها الحرب، و يحتمل أن
يكون من اسماء الأفعال كنزال فيكون قد امر بالتنحّى مرّتين بلفظين مختلفين.
أقول: قال
نجم الأئمة الرّضيّ فعال المبنى على أربعة أضرب: الاول اسم فعل كنزال الثاني
المصدر نحو لا مساس أي لامس الثالث الصّفة المؤنثة و لم يجيء في المذكر و جميعها
يستعمل من دون الموصوف و هي بعد ذلك على ضربين: إما لازمة للنّداء سماعا نحو يا
لكاع اي لكعاء و يا فساق و يا خباث اي يا فاسقة و يا خبيثة و أما غير لازمة
للنّداء و هي على ضربين.
أحدهما ما
صار بالغلبة علما جنسيّا كاسامة و جعل من هذا القسم حلاق و جباذ للمنية كانت في
الأصل صفة لكل ما تحلق عامة و تجبذأى تجذب ثمّ اختصّت بجنس المنايا و فشاش و صمام
و حياد للداهية لأنّها تفش اي تخرج ريح الكبر و تحيداي تميل سمّيت بها تفولا و تصم
اي تشتدّه يقال فشاش فشيه من استه الى فيه اي اخرجى ريح الكبر منه من استه مع فيه
و يقال حيدي حياد أي ارجعى يا راجعة و يقال صمّى صمام اي اشتدّي يا شديدة اي زيدي
في الشّدّة و أبقى على شدّتك و فياح للغارة يقولون فيحى فياح اي اتّسعى يا متّسعة
على تأويل صمّى صمام.
قال فهذه و
امثالها أعلام للجنس بدليل وصفها بالمعرفة نحو حناذ الطالعة و لو لم يكن معارف لم
يجز حذف حرف النّداء معها في نحو فشاش فشيه و حيدي حياد.
و الضّرب
الثّاني من غير اللّازمة للنّداء ما بقى على وصفيّتها نحو قطاط اي قاطة، و لزام اي
لازمة، و بداد اي متبدّدة متفرّقة و الرابع الأعلام الشّخصية و جميع ألفاظها
مؤّنثة و إن كان المسمّى بها مذكرا ايضا نحو لصاف منزل من منازل بني