قال الاصمعي دنوت من بعض الأخبية في
البادية فسقيت لبنا في إناء فلمّا شربته قلت هل كان هذا إلّا إناء «الاناء» نظيفا؟
فقيل: نعم نأكل منه في النّهار و نبول فيه باللّيالي فاذا أصبحنا سقينا فيه الكلب فلحسه
و نقاه، فقلت: لعنك اللّه و لعن هذه النظافة
(و تسفكون دمائكم و تقطعون أرحامكم) فانّ القتل و الغارة كان
شعار العرب في أيّام الجاهليّة حتّى أنّ الوالد ربّما كان يقتل ولده و بالعكس قال
سبحانه:
«و إذا
الموؤدة سئلت بأيّ ذنب قتلت» قال ابن عبّاس المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة
و قعدت على رأسها فان ولدت بنتا رمت بها في الحفرة و إن ولدت غلاما حبسته (الأصنام
فيكم منصوبة و الآثام بكم معصوبة) استعار لفظ العصب للزوم الآثام لهم في تلك
الحال
الترجمة
از جمله خطب
آن حضرت است در بيان حال عرب در أيّام جاهليت مىفرمايد بدرستى كه خداوند سبحانه و
تعالى مبعوث فرمود محمّد بن عبد اللّه را در حالتى كه ترساننده بود عالميان را از
بدى افعال ايشان، و امين بود بر آنچه نازل مىشد بر او مىرسانيد آن را بدون زياده
و نقصان و حال آنكه شما جماعت عرب بر بدترين دين بوديد و در بدترين خانها مقيم
بوديد، در ميان سنگهاى درشت و مارهاى با شدت و صلابت در حالتى كه مىآشاميديد
آبهاى ناصاف را و مىخورديد طعام غليظ و بي ادام را و مىريختيد خونهاى يكديگر را
و قطع مىكرديد خويشان خودتان را، بتان در ميان شما نصب كرده شده بودند و گناهان
بر شما بسته گرديده.
الفصل
الثاني منها
فنظرت فإذا
ليس لي معين إلّا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، و أغضيت على القذى، و شربت على
الشّجى، و صبرت على أخذ الكظم، و على أمّر من طعم العلقم.