responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 363

و (جشب) الطعام فهو جشب و جشب أى غليظ أو بلا ادم و (المعصوبة) المشدودة

الاعراب‌

و أنتم معشر العرب اه جملة حالية، منيخون خبر بعد خبر، و حيّات صمّ ان كان الصّم جمع صمّاه فالحيّات مضافة إليها و إن كان جمع أصمّ فهي صفة لها، و جملة تشربون و تاليها حالية أيضا.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الفصل من الخطبة وارد في بيان حال العرب في أيّام الجاهليّة و ما كانوا عليه يومئذ من الضّنك و الضّيق، و من سوء الحال في أمر المعاش و المعاد و تذكرة بما منّ اللّه سبحانه به عليهم من بعث الرّسول فيهم و تبديله سبحانه بوجوده الشّريف سوء حالهم بحسن الحال في الدنيا و الآخرة حيث جعلوا ذا رفاهيّة و سعة و نعمة، و فتحوا البلاد و غنموا الأموال و كسروا الجيوش و فاقوا الملوك و كان لهم الذكر الباقي و الشّرف الثّابت و اهتدوا إلى دين الاسلام الذي هو طريق دار السلام فاكتسبوا السّعادة الباقية و فازوا المقامات العالية.

إذا عرفت ذلك فلنعد إلى شرح كلامه 7 فأقول: قوله: (انّ اللّه بعث محمّدا 6 نذيرا للعالمين) خصّ النّذارة بالذّكر و اختارها على البشارة إذا لمقصود في هذا المقام التّوبيخ للعرب و ترقيق قلوبهم المشتملة على الغلظة و الفظاظة، و لا ريب أنّ الانذار أقوى في التّرقيق و الرّدع، و ذلك لأنّ عامّة الخلق إلّا قليلا منهم أنظارهم مقصورة على زخارف الدّنيا و شهواتها غافلون عن نعم الآخرة و لذّاتها، فلا يرغبون عن النّعم الحاضرة بما يبشّرون بها من النّعم الغايبة، و لا يقابلون اللّذايذ الموجودة بلذايذ الموعودة، لكون هذه عندهم نقدا و تلك نسيئة و كان السّبب الأقوى في الرّدع و الالتفاف إلى اللّه إنّما هو الانذار و التّخويف فاختار كونه نذيرا على كونه بشيرا (و) اردفه بكونه‌ (أمينا على التّنزيل) غير خائن و لا مقصّر في تبليغ آياته و لا مبدّل لكلماته‌ (و أنتم معشر العرب على شرّ دين) حيث عبدتم الأصنام و الأوثان‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست