responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 345

الغىّ من) مساهلة و (ادهان و لا) ضعف و (ايهان) إذ مقاتله أهل التّمرّد و الضّلالة واجبة و المداهنة فيها معصية.

و لذلك إنّ اللّه سبحانه أوحى إلى شعيب النّبيّ إنّي معذّب من قومك مأئة ألف أربعين ألفا من شرارهم و ستّين ألفا من خيارهم، فقال: يا ربّ هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فأوحى اللّه إليه داهنوا أهل المعاصي و لم يغضبوا بغضبي‌ (فاتقوا اللّه اد اللّه) بالحذر عن معاصى اللّه‌ (و فرّوا من) غضب‌ (اللّه إلى) رحمة (اللّه و امضوا في) الطريق‌ (الذي نهجه لكم) و شرعه في حقّكم و هو جادة الشّريعة التي يجب سلوكها لكلّ أحد (و قوموا بما عصبه بكم) و ربطه عليكم و هو الأوامر الشّرعية و التّكاليف الالهيّة و إذا قمتم بواجب ما امرتم من هذه الأوامر (فعليّ) بن أبي طالب‌ (ضامن لفلجكم آجلا) في دار القرار بجنّات تجرى من تحتها الأنهار (إن لم تمنحوه عاجلا) في دار الدّنيا لعدم تمام استعدادكم له، و قديتمّ الفوز بالسّعادتين العاجليّة و الآجليّة لمن وفت قوته بالقيام بهما و كمل استحقاقه لذلك في علم اللّه سبحانه و لمّا كان حصول السّعادة و الفوز للدّرجات العالية من لوازم التّقوى ظاهر اللّزوم في علمه 7 لا جرم كان ضامنا له و زعيما به.

اشراق في بيان معنى التّقوى لغة و شرعا و ما يترتّب عليه من الثّمرات الدّنيويّة و الاخرويّة.

فنقول: التّقوى في اللّغة الاتقاء و هو اتّخاذ الوقاية، و في العرف هى الاحتراز بطاعة اللّه عن عقوبته.

و قيل هي بحسب العرف الشّرعي تعود إلى خشية الحقّ سبحانه المستلزمة للاعراض عن كلّما يوجب الالتفات عنه من متاع الدّنيا و زينتها و تنحية مادون وجهة القصد.

و قال الصّادق 7 في تفسيرها: أن لا يفقدك حيث أمرك، و لا يراك حيث نهاك.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست