responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 168

فقال يا بنيّ: قد علم النّاس أنّي لست بجبان و لكن ذكرني عليّ شيئا سمعته من رسول اللّه 6 فحلفت أن لا اقاتل، فقال: دونك غلامك فلان اعتقه كفارة يمينك نزهة الابصار عن ابن مهدي أنّه قال همام الثقفي:

أ يعتق مكحولاو يعصي نبيّه‌

لقد تاه عن قصد الهدى ثمّ عوق‌

لشتّان ما بين الضّلالة و الهدى‌

و شتّان من يعصي الاله و يعتق‌

و في رواية قالت عايشة لا و اللّه بل خفت سيوف ابن أبي طالب أما أنّها طوال حداد تحملها سواعد أنجاد و لئن خفتها فلقد خافها الرّجال من قبلك، فرجع إلى القتال فقيل: لأمير المؤمنين 7 إنّه قد رجع، فقال دعوه إنّ الشّيخ محمول عليه، ثمّ قال 7: أيّها النّاس غضّوا أبصارهم و عضّوا على نواجذكم و أكثروا من ذكر ربّكم و إيّاكم و كثرة الكلام فانّه فشل، و نظرت عايشة إليه و هو يجول بين الصّفين فقالت:

انظروا إليه كان فعله فعل رسول اللّه 6 يوم بدر، أما و اللّه ما ينتظر بك إلّا زوال الشّمس فقال عليّ 7 يا عايشة:

عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ‌ فجدّ النّاس في القتال فنهاهم أمير المؤمنين، و قال: اللّهم إنّي أعذرت و أنظرت فكن لي عليهم من الشّاهدين، ثمّ أخذ المصحف و طلب من يقرأ عليهم:

وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما الآية فقال مسلم المجاشعي: ها أناذا فخوّفه 7 بقطع يمينه و شماله و قتله فقال: لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات اللّه فأخذه و دعاهم إلى اللّه فقطعت يده اليمنى فأخذه بيده اليسرى فقطعت فأخذه بأسنانه فقتل فقالت امّه شعرا:

يا ربّ إنّ مسلما أتاهم‌

بمحكم التّنزيل إذ دعاهم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست