و ينبغي لنا
أن نذكر هنا طرفا من وقايع الجمل ممّا يناسب المقام بما فيه من الاشارة إلى مورد
ذلك الكلام منه 7.
فاقول: في
البحار من كتاب المناقب من كتاب جمل انساب الأشراف أنّه زحف عليّ 7
بالنّاس غداة يوم الجمعة لعشر ليال خلون من جمادى الآخرة سنة ستّ و ثلاثين و على
ميمنته الأشتر و سعيد بن قيس و على ميسرته عمّار و شريح بن هاني و على القلب محمّد
بن أبي بكر و عديّ بن حاتم و على الجناح زياد بن كعب و حجر ابن عديّ و على الكمين
عمرو بن الحمق و جندب بن زهير و على الرّجالة أبو قتادة الأنصاري و أعطى رايته
محمّد بن الحنفيّة ثمّ أوقفهم من صلاة الغداة إلى صلاة الظهر يدعوهم و يناشدهم و
يقول لعايشة إنّ اللّه أمرك أن تقرى في بيتك اتقي اللّه و ارجعي، و يقول لطلحة و
الزّبير، خبأتما نسائكما و أبرزتما زوجة رسول اللّه 6
و استفززتماها فيقولان: إنّما جئنا للطلب بدم عثمان و أن يرد الامر شورى و البست
عايشة درعا و ضربت على هودجها صفايح الحديد و ألبس الهودج درعا و كان الهودج لواء
أهل البصرة و هو على جمل يدعى عسكرا.
ابن مردويه
في كتاب الفضائل من ثمانية طرق أنّ أمير المؤمنين 7 قال للزّبير: أما
تذكر يوما كنت مقبلا بالمدينة تحدّثني إذ خرج رسول اللّه 6 فرآك معي و أنت تبسم إليّ فقال لك: يا زبير أ تحب عليّا؟ فقلت: و كيف لا
احبّه و بيني و بينه من النّسب و المودّة في اللّه ما ليس لغيره، فقال: إنّك
ستقاتله و أنت ظالم له فقلت: أعوذ باللّه من ذلك، و قد تظاهرت الرّوايات أنّه 7 قال: إنّ النبيّ 6 قال لك: يا زبير تقاتله
ظلما و ضرب كتفك قال: اللّهم نعم، قال: أفجئت تقاتلني؟
فقال: أعوذ
باللّه من ذلك، ثمّ قال أمير المؤمنين 7: دع هذا بايعتني طائعا ثمّ جئت
محاربا فما عدا ممّا بدا، فقال: لا جرم و اللّه لا قاتلتك.
حلية
الاولياء قال عبد الرّحمن بن أبي ليلي فلقاه عبد اللّه ابنه فقال: جبنا جبنا