responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 137

على حدّ قوله: و دخل المدينة على حين غفلة، و البعيدة صفة و تأنيثها باعتبار أن الطوى اسم للبئر و هى انثى.

المعنى‌

اعلم أنّه قال الشّارح المعتزلي: لمّا قبض رسول اللّه 6 و اشتغل عليّ 7 بغسله و دفنه و بويع أبو بكر خلا[1] الزّبير و أبو سفيان و جماعة من المهاجرين بعبّاس و عليّ 7 لاجالة الرأى و تكلموا بكلام يقتضي الاستنهاض و التّهييج، فقال العبّاس رضي اللّه عنه، قد سمعنا قولكم فلا لقلة نستعين بكم و لا لظنّة نترك آرائكم فامهلونا نراجع الفكر فان لم يكن لنا من الاثم مخرج يصرّ[2] بنا و بهم الحقّ صرير الجدجد و نبسط إلى المجد أكفّا لا نقبضها أو يبلغ بالمدى، و إن تكن الاخرى فلا لقلة في العدد و لا لوهن في الأيد و اللّه لو لا أن الاسلام قيّد الفتك لتدكدكت جنادل صخر يسمع اصطكاكها من المحلّ العلى، فحلّ 7 حبوته‌[3] و قال: الصّبر حلم و التّقوى دين و الحجّة محمّد 6 و الطريق الصّراط، أيّها النّاس شقّوا أمواج الفتن الخطبة، ثمّ نهض إلى منزله و افترق القوم.

و قال البحراني روى أنّه لمّا تمّ في سقيفة بني ساعدة لأبي بكر أمر البيعة أراد أبو سفيان بن حرب أن يوقع الحرب بين المسلمين ليقتل بعضهم بعضا فيكون ذلك دمارا للدّين فمضى إلى العبّاس فقال له: يا أبا الفضل إنّ هؤلاء القوم قد ذهبوا بهذا الأمر من بني هاشم و جعلوه في بني تيم، و إنّه ليحكم فينا غدا هذا الفظّ الغليظ من بني عدي فقم بنا حتّى ندخل على عليّ 7 و نبايعه بالخلافة و أنت عمّ رسول اللّه 6 و أنا رجل مقبول القول في قريش، فإن دافعونا عن ذلك قاتلناهم و قتلناهم، فأتيا أمير المؤمنين 7 فقال له أبو سفيان: يا أبا الحسن لا تغافل عن هذا الأمر متى كنّا لتيم الارذال و كان 7 يعلم من حاله أنّه لا يقول ذلك عصبة للدّين بل للفساد الذي‌


[1] من الخلوة.

[2] صر صريرا صاح و صوت ق.

[3] و احنبى بالثوب اشتمل او جمع بين ظهره و ساقيه بعمامة و نحوها و الاسم الحبوة و يضم، ق.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست