المعتزلي: المفاخرة هو أن يذكر كلّ من
الرّجلين فضائله و مفاخره ثم يتحاكما إلى ثالث و (الماء الاجن) المتغيّر الطعم و
اللّون و (غصص) بالكسر و الفتح و يغصّ بالفتح و هو غاصّ و (جنيت الثّمرة) و
اجتنيتها و (ينعت) الثّمار من باب ضرب و منع أدركت و (اللتيّا) بفتح اللام و التّاء
و تشديد الياء تصغير التي، و اللتيا و التي من أسماء الدّاهية يقال: وقع فلان في
اللتيا و التي أى في الدّاهية، و قيل: كنايه يكنى بهذه اللفظة [اللتيا] من كمال
الشّدة و الخزن و بهذه المناسبة جعلت علما للدّاهية، و قيل:
اللتيّا
الدّاهية التي بلغت الغاية و التّصغير للتّعظيم أو بالعكس و التّصغير للتّحقير.
و في بعض كتب
الأدبيّة على ما ببالي أنّه تزوّج رجل امرأة قصيرة سيّئة الخلق فقاسى منها شدائد
فطلقّها، و تزوّج طويلة فقاسى منها أضعاف القصيرة فطلقها و قال بعد اللّتيا و التي
لا أتزوّج فصار مثلا، و مثل ذلك ذكر الشّارح البحراني، و قال الحريريّ في
المقامات: اللّتيا تصغير التي و هو على غير قياس التّصغير المطرد لأنّ القياس أن
يضمّ أوّل الاسم إذا صغّر و قد أقرّ هذا الاسم على فتحه الأصليّة عند تصغيره إلّا
أنّ العرب عوّضته من ضمّ أوّله بأن زادت في آخره الفا و أجرت أسماء الاشارة عند
تصغيرها على حكمه فقال في تصغير الذي و التي: اللّذيا و اللتيا و في تصغير ذا و
ذاك: ذيّا و ذيّاك، و قد اختلف في معنى قولهم بعد اللتيّا و التي و قيل: هما من
أسماء الدّاهية، و قيل: المراد بهما صغير المكروه و كبيره انتهى.
و (اندمج) في
الشيء دخل فيه و تستر به و (باح) بسرّه أظهره كإباحة و (الارشية) جمع رشا ككساء و
هو الحبل و (الطوى) كغنى اسم بئر بذي طوى على ما ذكره الفيروزآبادي، و لعل المراد
هنا مطلق البئر كطوية.
الاعراب
ماء آجن
مرفوع على الابتداء و الخبر محذوف و هو ما صرّح به في رواية ابن الجوزي أي أجدر
بالعاقل اه، أو خبر محذوف المبتدأ أى ما تدعوني إليه ماء آجن و مجتنى الثّمر مبتدأ
و كالزّارع خبره و على في قوله 7 على مكنون علم بمعنى في