قد سبق مفاد الجملتين
الأولتين في ضمن وصاياه لابنه الحسن 8 في الحكمة السابعة و الثلاثين (و الأدب) هو التحلّى
بمكارم الأخلاق كما فسّره ابن ميثم، و قد سبق الكلام فيه و (المشاورة) هي طلب
الرّأى بالشور عمّن هو أهلها.
و روى الشارح
المعتزلي عن كامل أبى العبّاس المبرّد عن أبي عبد اللَّه 7 قال: خمس من
لم يكنّ فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: العقل، و الدّين و الأدب، و الحياء، و حسن
الخلق.
و عنه 7 عن رسول اللَّه 6، ما قسّم اللَّه للعباد أفضل من
العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، و فطر العاقل أفضل من صوم الجاهل، و إقامة
العاقل أفضل من شخوص الجاهل،- أى قعوده أفضل من جهاد الجاهل- و ما بعث اللَّه
رسولا حتّى يستكمل العقل، و حتّى يكون عقله أفضل من عقول جميع أمّته، و ما يضمره
في نفسه أفضل من اجتهاد جميع المجتهدين، و ما أدّى العبد فرائض اللَّه تعالى حتى
عقل عنه، و لا يبلغ جميع العابدين في عباداتهم ما يبلغه العاقل و العقلاء هم أولو
الالباب الّذين قال اللَّه تعالى عنهم وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا
الْأَلْبابِ^
الترجمة
هيچ توانگرى
چون خردمندى نيست، و هيچ فقرى چون نادانى، و هيچ ميراثى چون أدب، و هيچ پشتيبانى
چون كنكاش و مشورت.
چون خرد هيچ بىنيازى نيست
همچنان جهل هم نيازى نيست
هيچ ميراث چون ادب نبود
پشتبانى چه مشورت نشود
الثانية و
الخمسون من حكمه 7
(52) و قال
7: الصّبر صبران: صبر على ما تكره، و صبر عمّا تحبّ.