يحطّ السّيّئات و يحتّها حتّ الأوراق،
و إنّما الأجر في القول باللّسان و العمل بالأيدي و الأقدام، و إنّ اللَّه سبحانه
يدخل بصدق النّيّة و السّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنّة. قال الرّضيّ: و
أقول: صدق 7 إنّ المرض لا أجر فيه، لأنّه من قبيل ما يستحقّ عليه العوض
لأنّ العوض يستحقّ على ما كان في مقابلة فعل اللَّه تعالى بالعبد من الالام و
الأمراض و ما يجري مجرى ذلك، و الأجر و الثّواب يستحقّان على ما كان في مقابلة فعل
العبد فبينهما فرق قد بيّنه 7 كما يقتضيه علمه الثّاقب، و رأيه
الصّائب.
اللغة
(الشكوى)
الأمر أو العلّة ذكرهما أو توجّع منهما، (حطّ) حطّا وضعه أو تركه، (حتّ) حتّا عن
الشجر: أسقط ورقه و قشره (السريرة) جمع سرائر السرّ الّذى يكتم، ما يسرّه الإنسان
من أمره، النيّة يقال هو طيب السريرة أى سليم القلب صافي النيّة- المنجد.
الاعراب
اعتلّها
افتعال من العلّة فاعله مستتر فيه، و الضمير ترجع إلى العلّة منصوب على الحذف و
الايصال أى اعتلّ بها، من شكواك ظرف مستقرّ خبر كان، و حطا مفعول ثان لجعل، حتّ
الأوراق مفعول مطلق نوعى، في القول ظرف مستقرّ خبر الأجر، بصدق النيّة ظرف متعلّق
بيدخل و الباء للسببية، الجنّة مفعول ثان ليدخل.