(424) و
قال 7 لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق في كلام دار بينهما:
ما فعلت
إبلك الكثيرة؟ قال: ذعذعتها الحقوق يا أمير المؤمنين، فقال 7: ذلك أحمد
سبلها.
اللغة
(ذعذعتها)
بالذال المعجمة: فرّقتها، الذعاذع: الفرق المتفرّقة.
المعنى
في الشرح
المعتزلي: دخل غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال المجاشعى على أمير المؤمنين
7 أيام خلافته، و غالب شيخ كبير، و معه ابنه همام الفرزدق و هو غلام
يومئذ، فقال له أمير المؤمنين 7: من الشيخ؟ قال: أنا غالب بن صعصعة
قال: ذو الابل الكثيرة؟ قال: نعم، قال: ما فعلت ابلك؟ قال: ذعذعتها الحقوق و أذهبت
الحمالات و النوائب، قال: ذاك أحمد سبلها من هذا الغلام معك؟
قال:
هذا ابنى
قال: ما اسمه؟ قال: همام، و قد رويته الشعر يا أمير المؤمنين و كلام العرب و يوشك
أن يكون شاعرا مجيدا فقال: لو أقرأته القرآن فهو خير له ...
أقول: واجه
عليّ 7 هذا الشيخ الطاعن في السنّ الشاغل مع الاسراب من الابل المنهمك
فيها فكانه لا يفهم من الحياة غيرها، فسأله 7 عنها فلم يملك نفسه إذ
شكى إليه ممّا اخذ منه من زكاتها فعزاه بقوله: ذاك أحمد سبلها و وصّاه في
ابنه فرزدق بتعليم القرآن إيّاه، فصار ذلك غاية مناه.
الترجمة
بغالب بن
صعصعه پدر فرزدق در گفتگوئى كه به آن حضرت داشت فرمود: شتران فراوانت چه كردند؟ در
پاسخ گفت: يا امير المؤمنين حقوق آنها را پراكند، در پاسخش فرمود: اين بهترين راه
مصرف آنها بود.