حسن باطنهم و الاعتماد عليهم في الامور
كما يتوقّع من مسلم سالم بل إنسان سالم و كلام المأمون كناية عن بلوغ حال النّاس
من السّوء إلى أنّه صار ظاهر حالهم الفساد فينبغي بغضهم و التجنب عنهم إلّا بعد
التجربة و كشف حسن الحال و طيب السريرة و كلاهما حسن في ما يناسبها من العصور و
أحوال الشعوب و الأقوام.
الترجمة
فرمود: خبر
گير تا دشمن شوى.
الرابعة
عشرة بعد أربعمائة من حكمه 7
(414) و
قال 7: ما كان اللَّه ليفتح على عبد باب الشّكر و يغلق عنه باب
الزّيادة، و لا ليفتح على عبد باب الدّعاء و يغلق عنه باب الإجابة، و لا ليفتح على
عبد باب التّوبة و يغلق عنه باب المغفرة.
المعنى
من أهمّ
وسائل السعادية المعنوية و ألطاف اللَّه الخفيّة للانسان بشارات توحى إليه باثارة
همّته نحو الطاعة و الانابة إلى اللَّه، و قد بيّن 7 في هذه الحكمة
ثلاث بشارات فيها إشارات:
1- توجيه
اللَّه، قلب عبده نحو شكر نعمته بصرفه في رضا اللَّه و فيما ينبغي صرفها فيه من
الانفاق في سبيل الخيرات، فانه يؤذن بمزيد النعم و دوامه كما تقدّم.
2- إقبال
القلب إلى الدّعاء و طلب الحاجة من اللَّه، فانه يؤذن بالاجابة و قضاء
الحاجة.
3- التنبّه
للانابة إلى اللَّه و التوبة عن المعاصي، فانّه يؤذن بالمغفرة و البراءة من
الذّنوب.
الترجمة
فرمود: نباشد
كه خدا در شكرگزارى را بر بنده بگشايد و در مزيد نعمت را