فلو أنّ كلّ أحد يعمل بالخير الذي يتيسّر
له، يجتمع من هذه الأعمال و الخيرات القليلة شطوط و أنهار من الخير فتصير بحرا
زخّارا، و بهذا الاعتبار يقول 7
(فانّ صغيره كبير) إلخ.
و حذّر عن
إحالة عمل الخير إلى الغير و احتساب الخير أولى به من نفسه فانّ ذلك يوجب تقديمه
على نفسه و عزل نفسه عن أهل الخير، و كفى به خزيا و خسارا.
الترجمة
فرمود كار
خوب بكنيد و هيچ خوبى را خرد نشماريد، زيرا خردش بزرگ است و اندكش بسيار، مبادا
أحدى از شماها بگويد ديگر بدين كار خير از من شايستهتر است كه بخدا چنين خواهد
شد، راستى كه براى خوبى و بدى اهلى است هر كدام را شما وانهيد اهلش آنرا انجام دهد
و شما را كفايت كند.
الثانية
بعد أربعمائة من حكمه 7
(402) و
قال 7: من أصلح سريرته أصلح اللَّه علانيته، و من عمل لدينه كفاه
اللَّه أمر دنياه، و من أحسن فيما بينه و بين اللَّه أحسن اللَّه ما بينه و بين
النّاس.
المعنى
الظاهر عنوان
الباطن، فاذا صلح الباطن و السريرة يتجلّى من الأعمال و الأقوال و يتحلّى الظاهر
بالحسن و الكمال، و يترشّح الاناء بما فيه، و العمل للدين موجب لكفاية أمر
الدّنيا، لأنّ الدّين يتضمّن ما يلزم للدّنيا من الخير و الصّلاح و حسن الرابطة
بين العبد و الربّ ينعكس في الرابطة بينه و بين الخلق، لأنّ اللَّه رؤف بكلّ
العباد، و قرّر فيما بينه و بينهم ما ينفعهم جميعا.