نبّه 7 إلى حسن الاستفادة من العقل فيما يفيد الانسان و فيما يقع في طريق سعادته
و نجاته بعد موته و في أيام حياته، و لا ينبغي صرف العقل في امور لا يرتبط بسعادة
الدنيا أو الاخرة.
الترجمة
فرمود: براى
تو از خردت همين بس كه راههاى گمراهى خود را از راه درست و حق روشن سازد.
الحادية
بعد أربعمائة من حكمه 7
(401) و
قال 7: افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئا فإنّ صغيره كبير و قليله
كثير، و لا يقولنّ أحدكم إنّ أحدا أولى بفعل الخير منّي فيكون و اللَّه كذلك، إنّ
للخير و الشّرّ أهلا فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله.
المعنى
الخير عمل للّه أو
لخلق اللَّه فيما يفيدهم و يرضيهم، و رضا اللَّه مكنون في كلّ أعمال الخير صغيرها
و كبيرها، كما أنّ رضا الناس و فائدتهم مكنونة في أىّ خير فربما يحتاج أحد إلى
شربة ماء لرفع عطشه أو دواء يسير لبرء مرضه، فيكتسب حياته و صحّته من هذا الخير
القليل، فقال 7: لا تتركوا أىّ خير تقدرون عليه و إن كان في نظركم
قليلا، فترى ما كينه عظيمة لها أجزاء كثيرة بين صغيرة و كبيرة، فيكون تأثير أصغرها
في عملها و تحركها كتأثير أكبرها، فأىّ عمل خير في المجتمع البشرى كجزء من الخير
الشامل الكلّي، و لا ينبغي أن يترك لحقارته و عدم الاعتناء اليه، مضافا إلى أنّ
البحر يتكوّن من اجتماع قطرات المطر