في أمره و عاش في النّاس حميدا. و
الجهاد منها على أربع شعب: على الامر بالمعروف، و النّهى عن المنكر، و الصّدق في
المواطن، و شنئان الفاسقين، فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين، و من نهى عن
المنكر. رغم أنوف المنافقين، و من صدق في المواطن قضى ما عليه و من شنىء الفاسقين
و غضب للّه غضب اللَّه له و أرضاه يوم القيامة.
اللغة
(الدّعامة)
جمع دعائم: عماد البيت، (شفق) شفقا من الأمر: خاف (ترقب) انتظره، (سلا) عن الشيء:
ذهل عن ذكره و هجره (الشعبة) الطائفة من الشيء (الفطنة) فطن في الأمر و به و
إليه: أدركه، فهمه و حذق فيه (أوّل) الكلام: فسّره و قدّره (غاص) على المعاني: بلغ
غايته القصوى، (غار) غورا: دقّق النظر فيه (رسخ) رسوخا: ثبت في موضعه (فرّط) في
الشيء قصّر و أظهر العجز فيه (شنىء) شنئانا: أبغضه مع عداوة و سوء خلق- المنجد.
الاعراب
على أربع
دعائم، جار و مجرور متعلّق بفعل مقدّر خبر لقوله: الإيمان على الصبر بدل الجزء من
الكلّ لأربع دعائم، فمن اشتاق إلى الجنّة شرطيّة، و جملة سلاعن الشهوات جزاؤها،
الإضافة في موعظة العبرة بيانيّة، الإضافة في غائص الفهم من إضافة الصفة إلى
الموصوف، و في غور العلم من إضافة المصدر إلى المفعول و في رساخة الحلم من إضافة
المصدر إلى الفاعل، و في شنئان الفاسقين من إضافة المصدر إلى المفعول، لفظة ما، في
قضى ما عليه موصولة، و جملة الظرف صلتها.
المعنى
روى هذا
الحديث في الاصول من الكافي في باب صفة الإيمان بالاسناد الأوّل عن ابن محبوب، عن
يعقوب السرّاج، عن جابر، عن أبي جعفر 7- و الاسناد