و التّقصير في حسن العمل إذا وثقت
بالثّواب عليه غبن، و الطّمأنينة إلى كلّ أحد قبل الاختبار [له] عجز.
المعنى
بيّن 7 في هذا الكلا امورا ثلاثة يبنى اثنان منها على العلم و الثالث على عدم
العلم.
فالأوّل
العلم بحال الدّنيا و سرعة زوالها و تنقّلها من الصّحة إلى المرض، و من
الشباب إلى الشيب، و من الحياة إلى الموت، و معاينة ما يتحمّل طلّابها من المشاقّ
و المتاعب، فلا يوجب العبرة و يركن إليها الانسان.
و الثاني
العلم و الوثوق بالثواب على الأعمال الصالحة من الصّلاة و الصّيام و الانفاق في
سبيل اللَّه، و مع ذلك يرتكب التقصير في حسن العمل و كمالها
بما يقدر عليه فانه يوجب الغبن و الخسار.
و الثالث
الاطمينان بالغير مع الجهل بحاله و عدم اختباره في الامور الموجب لصيرورة الانسان
عاجزا بعد الابتلاء به في أمر من اموره، و أفاد 7 أنّ العالم في
الأوّلين صار جاهلا لعدم العمل بعلمه، و الجاهل في الثالث صار عاجزا لعدم عمله
بمقتضى جهله من التثبت و الاختبار.
الترجمة
فرمود:
اعتماد تو بدنيا با آنچه بچشم خود از آن مىبينى نادانيست، و كوتاهى كردن در حسن
عمل آخرت در صورتى كه وثوق بدرك ثواب دارى غبن و ضررمنديست و اطمينان تو بهر كس
پيش از آزمايش او مايه درماندگى است.
السبعون
بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(370) و
قال 7: من هوان الدّنيا على اللَّه أنّه لا يعصى