نبّه 7 على أنّه لا ينبغي الاغترار بالصّحة و الشباب و الغفلة عن الاخرة و تحصيل
الزاد للمعاد، فانّه كثيرا ما لا يسمى الرائح، و لا يصبح البائت.
الترجمة
چه بسيار كسى
كه روزي را ديد و آنرا بسر نرسانيد، و چه بسيار كسى كه سر شب رشك بر او بردند و
آخر شب بر مرگش گريستند.
السادسة و
الستون بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(366) و
قال 7: الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه،
فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك، فربّ كلمة سلبت نعمة و جلبت نقمة.
اللغة
(الوثاق):
الحبل الّذي يشدّ به الأسير.
المعنى
قد حرّض 7 على حفظ اللسان و ملازمة الصمت بوجهين لطيفين:
1- أفاد أنّ
الكلام عبد للانسان و أسير عنده ما دام لم يتفوّه به و لم يطلقه من لسانه، و لكن
لما تكلّم و أطلقه ينعكس الأمر فيصير الانسان أسيرا له و مسئولا عنه عند اللَّه و
عند النّاس.
2- أنّ
اللّسان من أغلا أعضاء الانسان فكانه ذهب عالم وجوده، فينبغي أن يخزنه و لا يشغله
بالكلام ليظهر على الأنام، كما يخزن الذّهب و الورق و يخفيان عن أعين النّاس، ثمّ
نبّه 7 على أنّه ربّ كلمة سلبت نعمة و جلبت نقمة، و هذا هو
سرّ هذه الحكمة.