responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 453

خراب من الهدى، سكّانها و عمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، و إليهم تأوى الخطيئة، يردّون من شذّ عنها فيها، و يسوقون من تأخّر عنها إليها، يقول اللَّه سبحانه: فبي حلفت لأبعثنّ على أولئك فتنة أترك الحكيم [تترك الحليم‌] فيها حيران، و قد فعل، و نحن نستقيل اللَّه عثرة الغفلة.

المعنى‌

قال ابن ميثم: رسم القرآن أثره و هو تلاوته.

أقول: الظاهر أنّ المراد من رسم القرآن خطوطه و نقوشه، فانه المفهوم من رسم الخطّ و رسم المصحف فانّه قلّ في زماننا هذا تلاوة القرآن و كثر طبعه و نشره و هل يشمل كلامه 7 لزمانه أم هو إخبار عمّا بعده، ظاهر كلام الشارح المعتزلي ذلك اعتمادا على قوله 7‌ (و قد فعل) قال: و ينبغي أن يكون قد قال هذا الكلام أيّام خلافته، لأنها كانت أيام السيف المسلّط على أهل الضلال من المسلمين و كذلك ما بعثه اللَّه تعالى على بني اميّة و أتباعهم من سيوف بني هاشم بعد انتقاله 7 أقول: تاويله هذا مبنيّ على تفسيره الفتنة في قوله‌ (على اولئك فتنة) بالاستيصال و السيف الحاصد، و فيه تأمّل كما أنّ حمل الاناس المذمومين على من سلّط عليهم السيف مورد تأمّل.

و لا بدّ حينئذ من حمل قوله: يأتي‌ على معنى الحال، فلا يشمل كلامه ما بعد زمانه إلّا على جواز استعمال الفعل المضارع في الزمان الشامل للحال و الاستقبال معا، و هو خلاف ظاهر كلام النحويّين و مورد إشكال و خلاف ظاهر كلامه.

و الظاهر أنّ المقصود من قوله 7: (و قد فعل) أنّه فعل الحلف أو تأكيد على إنجاز هذا الوعيد في موعده، فانّ الوعيد غير لازم الانجاز، بخلاف الوعد.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست