العصمة ملكة
نفسانيّة تمنع عن وجود داعي المعصية لصاحبها، فلا يصدر منه العصيان و الخطأ، و إذا تعذّر المعصية على
أحد كالأعمى الّذي تعذّر عليه النظر إلى المحرّمات فنال درجة من العصمة لأن لا
يحصل في نفسه الدّاعى نحو ما تعذّر عليه من العمل، قال ابن ميثم: أي من أسباب
العصمة، و ذلك أنّ الانسان يتعوّد بتركها حين لا يجدها حتّى يصير ذلك ملكة له، و
هي المراد بالعصمة. أقول: و لا يخلو كلامه عن الاشكال.