(القول): ج
أقوال جج أقاويل: الكلام أو كلّ لفظ، الاراء و الاعتقادات يقال: هذا قول فلان، أى
رأيه و اعتقاده- المنجد. (نكأت) القرحة: إذا صدمتها بشيء فتقشرها. (مدخول) و
مدخل: أى في عقله دخل و علّة (تستحيله): تغيره و (باء) بثقله: رجع به و حصل عليه،
(اللّاهف) المتحسّر.
الاعراب
معاشر
النّاس: منادى مضاف بحذف حرف النداء، و جامع ما سوف، اضيف جامع إلى ما و اسميّة و
الجملة بعده صفته أو موصولة و ما بعده صلته، من باطل جار و مجرور متعلّق بقوله:
جمعه.
المعنى
بين 7 في هذه الموعظة البليغة ما ينتظر الانسان من العاقبة و ما هو عليه من سوء
الحال و عدم التأهّب للماب فصوّر عاقبته في جمل ثلاث:
1- كلّ
أقواله من الألفاظ و الاراء محفوظة في كتابه عند اللَّه
لا يشذّ منها شيء و لا يسقط منها حرف. 2- كلّ ما في سريرته من المقاصد و النوايا
الّتي لم يتفوّه به مفحوصة عنها و مكشوفة عند محاسبته عند اللَّه. 3- كلّ نفس مرهونة
بأعماله و أقواله، و لا فكاك له عنها إذا كانت تمسّ بحقّ اللَّه أو حقّ النّاس
إلّا بالتوبة و المغفرة و التدارك. و قوله 7 (و النّاس
منقوصون) إلخ- كأنّه جواب عن سؤال سائل و هو أنّه:
فعلى هذا كيف
يتخبط النّاس في المعاصي و الماثم من نواح شتّى؟ فأجاب بقوله:
أنهم منقوصون في مشاعرهم،
و
مدخولون في عقولهم، و مبتلون بالأخلاق الذّميمة يتعرّضون للسؤال على وجه
التعنّت، و يجيبون عن السئوال بغير علم على وجه