الانسان
كمسافر رحل من عالم الطبيعة إلى عالم القدس و الحقيقة، و من أسفل دركات الخسيسة
الحيوانية إلى أعلى درجات الكمالات النفسانية، و مركبه في هذا السير العلوى و
المعراج الرّوحي ليس إلّا عمله، سواء كان عملا
نفسانيا كتحصيل المعارف الحقة المعروفة بالحكمة العلمية، أو تحصيل ملكات أخلاقية
فاضلة و هي المعروفة بالحكمة العملية، و يعبّر عنهما بجناحي العلم و العمل، فان
قصر الانسان في هذين النوعين من العمل فقد أبطأ في سيره إلى الكمال
و وقف في طريقه حتّى يرجع قهقرى إلى دركات الحيوانية و يسقط في أسفل ظلمات الطبيعة
و لا يعاونه في هذا السير العلوي الحسب و المال، و لا النسب و الجمال.
الترجمة
هر كه كردارش
او را از رفتار باز دارد، نسبش بشتاب واندارد.
هر كه در كار و عمل، كند بود
نسبش تند و شتابان نبرد
الثالثة و
العشرون من حكمه 7
(23) و قال
7: من كفّارات الذّنوب العظام، إغاثة الملهوف و التّنفيس عن المكروب.
اللغة
(الكفارة)
مؤنث الكفّار: ما يكفر به أى يغطّي به الاثم، ما كفّر به من صدقة أو صوم أو غيرهما
(الملهوف) الحزين ذهب له مال أو فجع بحميم المظلوم ينادى و يستغيث (نفّس) عنه
الكربة: لطفها و فرّجها- المنجد-
الاعراب
من كفارات
الذّنوب- إلخ- جار و مجرور متعلّق بفعل مقدّر، و الجملة خبر مقدّم، و إغاثة
الملهوف مبتداء مؤخّر.